ليس غريباً على أحد أن قناة الجزيرة وأخواتها مازالت تئن وتتوجّع مما لحق بمشروع سيّدها الصهيوني في تل أبيب من خذلان لا نظير له بعد أن انتصرت سورية وأفشلت مشروع حلف تل أبيب واشنطن وأذنابهم في الإقليم عموماً وفي العالم العربي خصوصاً!
لذا فإن كلّ رصاصة تضرب اليوم في صدر العدو الصهيوأمريكي لابدّ ستذكّر الذيول العربية الرخيصة بأن هذا ما كان ليكون لو أنّ العبيدَ الأعراب نجحوا فيما أمرهم أسيادهم في تل أبيب وواشنطن!
كل من شهد الحرب على سورية واعترافات قادة أعدائها وخصوصاً ذلك الاعتراف الفاضح لحمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق الذي كشف تآمر أعراب بني صهيون وفي مقدمتهم كيان قطر على سورية.. ثم عويل قادة تل أبيب وواشنطن التي تصب جام حقدها وغضبها على سورية الرئيس الأسد ومن أبرزها تصريحات نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني “كل مايحدث في إسرائيل سببه بشار الأسد وسأنتقم منه”
كل من شهد ذلك وغيره الكثير يستطيع أن يرى عصا الصهيوأمريكي التي تضرب قفا الأعراب أن: لماذا فشلتم في إسقاط الأسد!
وضرب السّيد المتوحش وهو يلقى حتفه تجعلُ العبدَ الذليل يكبّ على وجهه ممرغاً بعارِ العبودية الذي لحقه من هذه العمالة الصارخة!
لذا وجب من باب الوفاء لله وللتاريخ وللوطن لا الرد وتفنيد ادّعات الجزيرة وأخواتها حول سورية الآن وقبل آن حول سورية وإيران وقبله حول حزب الله واليمن والعراق وقبل كل شيء حول المقاومة الفلسطينية نفسها.. بل وجب التأكيد أن المقاومة محوراً وشعوباً تتفهّمُ حال الذلّ التي تدفع بالجزيرة العبرية وأخواتها أن تنفث سمّها على سورية قبل أي جزء من المحور.. فالجلدُ على قفا العبدِ يسقطه ممرغاً في الوحل يشتم ويزبد ويرعد!
ومشهد سورية الرئيس الأسد متربعة على عرش انتصارها ترمي بصرها بعيدا جدا عن آفاق الأذلاء.. وعميقا جدا عما يعتقد الأعداء.. لا بدّ يستدعي سُعارَ الأعداء وغيظ العملاء!
وغدا قريبا.. سيحكي ميدان سورية الذي يتطلع إليه كل الأحرار كيف أن الجولان الذي أبى عن القدس انفكاكاً.. فأطلق القائد المؤسس حافظ الأسد عنوان لاجولان من دون فلسطين.. وتابع أكثر تمسكا السيد الرئيس بشار الأسد عندما ارتمت الوساطة العربية عند عتباته عام ٢٠١٥ تنقل له رسائل واشنطن “خذ الجولان ووقع السلام وستهدأ سورية كلها وتصبح سويسرا الشرق”.. ليردّ أسد الشام بذات البرود الذي يقطّع أمعاء الجزيرة وأخواتها “لا جولان من دون فلسطين”
سيحكي هذا الميدان العظيم
أن الجولان سيرفع راية الحرية مع فلسطين
وأن الطريق إلى القدس يمرّ من شام السوريين
وأن هذا الرئيس بذات الهدوء
سيأتي بالملوك إليه زحفا
ويأتي بالجبابر صاغرينا
وننساهم يعدون الليالي
على أبواب جلّق ساجدينا
فاطمة جيرودية