………..
— مازالَ هدفُ الإعلامِ المعادي والإعلامِ الرديفِ له رمي الفتنَ لإرباكِ الناسِ وتبريرِ قتلِ المدنيين بأنّ القصفَ هو بهدفِ ملاحقةِ القادةِ حتى ولو لم يكن هناك أحدٌ من القادةِ في مكانِ القصفِ، وهذا تسويقٌ يريدُه العدو ويسيرُ معه بعضُهم بقصدٍ أو عن غيرِ قصد.

— والهدفُ الحقيقي تحريضُ الناسِ على قادةِ المقاومةِ بأنَّهم يجلبون لهم القتلَ، ومعاقبةُ بيئةِ المقاومةِ وإضعافُ التكافلِ والترابطِ الاجتماعي ومعا.قبةُ الناسِ على خياراتِها، وتصبحُ وسائلُ الإعلامِ تتداولُ الحدثَ باستهدافِ قائدٍ معينٍ أو الفشلِ في استهدافِه وتُنسي الناسَ أنَّ هناك مجزرةً ارتكبت.

العمليةُ على الجنوب
………………..

— العمليةُ على الجنوبِ ليست كما يروَّجُ لها العدوّ بأنّها عمليةٌ محدودةٌ لأنَّ القو.اتَ المحشودةَ لها هي ثماني فرقٍ عسكريةٍ، وهذه القواتُ منذ أكثرَ من عشرةِ أيامٍ تحاولُ التقدمَ ولم تنجح بتحقيقِ أيّ اختر.اقٍ يُسجَّلُ لها، لكن حاولوا تسميتَها محدودةً حتى إذا فشلَت لا يقالُ فشلَ الهجومُ بل فشلَت العمليةُ المحدودةُ.

— فقد فشلَت العمليةُ بر.ياً على مدارِ عشرةِ أيامٍ، حتى وحدةُ “إيكوز” التي هي نخبةُ لو.اءِ جولاني الذي هو نخبةُ جيشِ الاحتلالِ تم زجُّها لترميمِ معنوياتِ جنو.دِه المتهالكةِ لكنّها فشلَت في الاختر.اقِ أو التقدمِ
وفشلَت محاولاتُهم للتقد.مِ والسيطر.ةِ على عديسة، وفشلوا في التقدمِ باتجاهِ عيتا، وميس.الجبل وفي النا.قورة التي دُمرَت د.با.باتُهم فيها بالأمس، وفوجئَ العد.و بالمقاومةِ الباسلةِ التي تواجهُه، وبمستوى التنسيقِ بين الو.حداتِ المد.افعةِ، وو.حد.اتِ الإ.سنا.دِ الصا.ر.و.خي والمدفعي، والكما.ئنِ المحكمةِ، ودقةِ إصابةِ الصو.ار.يخِ داخلَ الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ، ومرونةِ وتكيّفِ مقاتلي حزبِ اللهِ مع ظروفِ المعركةِ، ومنعِهم من سحبِ ا.لمصابين.

— جيشُ العدو يعتمدُ حتى الآن على التقدمِ بمجموعاتٍ صغرى، فقد حاولَ دخولَ اللبونةِ ثلاثَ مراتٍ وفشلَ، كذلك حاولَ باتجاهِ رأسِ الناقورةِ، ومنطقةِ الكنيسةِ.و.ميسِ.الجبلِ وباتجاهِ المشيرفة فتمَّ استهدافُها وقتلُ معظمِ أفرادِها، وكلُّ هذه العملياتِ تؤكدُ أنّ لدى الم.قا.ومةِ غرفةَ عملياتٍ تقومُ بالتنسيقِ الكاملِ والسيطر.ةِ على مختلفِ قطاعاتِ جبهةِ الجنوبِ.

— والسؤالُ ماذا بعد كلِّ تلك المحا.ولاتِ الفاشلةِ والتي يتكبدُ فيها خسائرَ فاد.حةً، ولم يستطع الوصولَ إلا لبعضِ المنازلِ على أطرافِ القرى الحدوديةِ والتصويرِ فيها ليثبتَ أنّه تقدّمَ، وقد بدأَت وسائلُ الإعلامِ المعا.ديةِ تتحدثُ عن الفشلِ وتعترفُ بسقوطِ قتلى وجر.حى لكنّها تعترفُ فقط بعشرين بالمئةِ من الأعدادِ الحقيقيةِ، وبدأت المقارناتُ بين هذه الج.بهةِ وصعوبتِها قياساً بجبهةِ غزّة.

— مستقبلُ المعركةِ قد يفرضُ عليهم الزجَّ بأعدادٍ كبيرةٍ من هذه الفر.قِ وتوسيعَ اله.جومِ، وبهذه الحالةِ ستكونُ هناك مجز.رةٌ بالدباباتِ تنسينا مجز.رةَ دبابات 2006م.

— وسيسألُ المستوطنون بعد زيادةِ عددِ صو.ا.ريخِ الم.قاومةِ وزيادةِ مداها وتوسّعِ دائرةِ النارِ حيث وصلَت إلى حيفا.وعكا وصفد.وطبرية، سيسألون متى ستبدأُ العمليةُ البر.يةُ وهذا السؤالُ سيرتبُ ضغوطاً وأسئلةً كبيرةً ومنها لقد قتلتم القادةَ وقلتم إنّكم حيّدتم 50 % من قو.ةِ حزبِ الله من الأيامِ الأولى وقصفتم البيوتَ ود.مّر.تم الضاحيةَ ماذا تنتظرون لماذا لا تبعدون صو.ار.يخَ الم.قا.ومةِ عنا ما هو الموقفُ الحقيقي لا تكذبوا علينا…

— فبدلاً من أن يعودَ المستو.طنون إلى الشمالِ تراجعوا أكثرَ وتوسعَت دائرةُ استهدافِ الم.قاومةِ لهم، وشيئاً فشيئاً يخسرُ العد.و أوراقَ الضغطِ التي راهنَ عليها لتغييرِ المعا.دلةِ.

— وسيعودُ السؤالُ لقد هاجمتم غزّةَ ولم تسيطر.وا عليها ولم تقتلوا قادتَها، ولم تحرروا الأسرى، والآن تتركونها وتنقلون الجيشَ الى الشمالِ إلى أين أنتم ذاهبون بنا…؟

الردُّ على إيران
……………….

— لا تصدقوا لعبةَ تبادلِ الأدوارِ، وأنَّ الأمريكي لا يسيطرُ على نتن. يا.هو ولا يريدُ الردَّ إلا محدوداً.

— لا تصدقوا الأمريكي فهو الأصيلُ، و”الإسرائيلي” هو الوكيلُ وهم في غر.فةِ عملياتٍ واحدةٍ يدورون الزوايا للردِّ الر.ادعِ دون أن يكونَ له تداعياتٌ على ا.لكيا.نِ، وطيرانُهم فوق مياهِ الخليجِ أجرى أكثرَ من عمليةِ جسِّ نبضٍ لمعرفةِ قد.راتِ الدفاعِ الجو.ي الإيراني وفوجئوا بجا.هزيتِه، وفوجئوا بحجمِ الد.عمِ الروسي، وطهرانُ حذّرَت أنَّ أيَّ دولةٍ تفتحُ مجا.لَها الجو.ي أو تقدّمُ تسهيلاتٍ للأمريكي أو “الإسرائيلي” لضربِ إيرانَ قد لا تكونُ منشآتُها آمنة.

— والتأخيرُ في الردِّ الآن لأنَّ غرفةَ العمليا.تِ المشتركةِ الأمريكيةِ “الإ.سر.ائيليةِ” تدرسُ مستوياتِ الر.دِّ، وتدرسُ سلبياتِ وإيجابياتِ كلِّ مستوى، سواءٌ اغتيا.لُ الشخصياتِ، أو ضربُ مو.اقعَ عسكريةٍ، أو المنشآتِ النفطيةِ، أو المنشآ.تِ النووية.

— وهما يدركان إذا كانت أقلَّ من استهدافِ المنشآتِ الاستراتبجية فهذا يعني أنّ “إ.سر.ائيلَ” خسرَ.ت الر.دعَ والردُّ أضعفُها ولم يقويها، وإذا كان الهدفُ المنشآتِ النو.و.يةَ فستفتحُ نار جهنمَ عليهم.
فعلى أي الجانبين تميلُ…؟

أخيراً نقولُ: صواريخُ المقاومةِ مستمرةٌ بالتساقطِ على أهد.افِها وبدقةٍ، فالكيان بدأ حديثه منذ عشرة أيام بنفس المنتصر، والآن بدأت نبرتهُ بالتراجعِ، فثقوا بالم.قاومةِ فالنصرُ قريبٌ، والم.قاومةُ دفعت فا.تورةَ النصرِ مسبقاً من دماءِ القادةِ الذكية، ومنذ اليوم يمكننا القول أن الم.قا.ومة استعادة زمام المبادرة.
…………..

د. المختار 12.10.2024