توسيع حكومة العدو عبر استقطاب نتنياهو ل جدعون ساعر يعني ان قيادة العدو، تستعد للمرحلة الثالثة من عدوانها على لبنان وذلك بالهجوم البري الذي من المتوقع ان يكون طويلا ومتدرجا وعلى مراحل، كما ان نتنياهو بتوسيع ائتلافه يكون قد حقق أهداف داخلية عبر اضعاف خصومه، وسيستمر العدو حاليا في المرحلة الثانية ( القصف التمهيدي ) لكامل بنك الاهداف الذي يملكه ومحاولة اغتيال اكبر عدد ممكن من قيادات الحزب، وكل التصريحات الاعلامية عن خلافات مع الولايات المتحدة حول الغزو البري لايعدو كونه غطاء وتمويه.

* تستمر وحدات حزب الله باستهداف مواقع العدو العسكرية ومستوطناته بمختلف انواع الاسلحة من الدرجة الثالثة والرابعة من التطور وهذا التكتيك بحد ذاته يحقق منع العدو من تحقيق هدفه باعادة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلة باقل الاسلحة تطورا، حيث نفذت وحدات الحزب خلال 48 ساعة الاخيرة ( 28+29/ أيلول) 19 عملية ضد العدو وهذا مؤشر على عدة نقاط هي :

1- مأسسة عالية لوحدات الحزب العسكرية وعدم تأثرها باغتيال القادة.

2- كفاءة عالية في القتال خلال المواجهة البرية القادمة.

3- ثأثر ضعيف بهجمات العدو الجوية الضخمة على الجنوب وهذا يعني فعالية التحصينات العسكرية للحزب واتساعها.

– بخصوص الخرق الاستخباري الواضح فهذا يحتاج لتحليل عميق مبني على المعلومات لكن الجهاز الامني لحزب الله أثبت خلال عقود فعالية وكفاءة عالية على الرغم من انه لايواجه فقط اجهزة استخبارات العدو المتمثلة بالموساد والشاباك بل ايضا هو في مواجه كاملة مع اعتى اجهزة استخبارات الغرب لكامل حلف الناتو واجهزة استخبارات عربية مطبعة واعداء داخليين حلفاء لكيان العدو، وهذه الاغتيالات المتلاحقة لاتعني ان هنالك طارئ قد حدث بل هي خطة مسبقة للعدو تم اختيار توقيتها بدقة يالتنسيق مع حلفاء الكيان وعلى رأسهم الولايات المتحدة بناء على المعلومات المتوفرة للعدو من الخرق الاستخباراتي التقني البشري.

– بنية حزب الله التنظيمية اثبتت انها قادرة على تحمل الصدمات الكبيرة كما انها تتمتع بالمرونة بحيث تتمكن قيادة الحزب من التحول من الحالة الرسمية الى الحالة الثورية وبالعكس،وهذه المرونة ستمكن الحزب من المواجهة البرية للعدو بكفاءة عالية وستمكنه من التعامل مع اي متغيرات داخلية لبنانية.

– مازال استهداف الحزب للاهداف العسكرية البحتة ساريا وهذا يعني ان الحزب مازال ينفذ الخطة الاستراتيجية العسكرية التي وضعها رغم التغيرات الكبيرة حيث لم يستهدف الحزب اي منشآت بنية تحتية كما ان امتلاك الحزب لصواريخ دقيقة ونقطية وفرط صوتية يعني قدرته على تنفيذ حصار عسكري على كيان العدو في التوقيت الذي يخدم المعركة.

م. الوليد صالح – سورية