المعروف تاريخياً أن حزب الله هو الذي حفظ كرامة هذا الأمة، وهذا ماأكده قائد الثورة يحفظه الله (حزب الله حفظ ماء وجه هذا الأمة في الصراع مع العدو الإسرائيلي)، وله بصمة العزة والشرف في جميع فصائل المقاومة في دول المحور، وآخرها أشعال الجبهة الحدودية الشمالية مع العدو الإسرائيلي إسناداً لغزة، وتكبد فيها الكيان اللقيط خسائر هائلة (استراتيجية ، عسكرية، اقتصادية، إجتماعية، بشرية ، مادية)، وتم أخلاء أغلب المستوطنات ، وبإعداد كبيرة وبشكل غير مسبوق.
تعتبر جبهة الحدود الشمالية هي الأكثر تأثيراً والأشد وجعاً على العدو الإسرائيلي، وأكبر دليل قاطعاً على الأثر الفعال والحقيقي لهذه الجبهة هو أقدام العدو الإسرائيلي على تنفيذ عملية إرهابية لم تعرفيها البشرية من قبل ، وهو تفجير البيجر مريداً قتل 5000 آلف لبناني من إجل تحقيق عده أهداف ( وَلَا يَحِيقُ الْـمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)،والتي فشلت جميعاً منها مايلي:
1- زلزلة البيئة وأحداث تفرقة واختلافات في أوساط الشعب اللبناني ،ولكن بفضل الله ودماء الشهداء ، والعمق الثقافي والإيماني للشعب اللبناني حصل العكس ، ادى هذا العمل الإرهابي الجبان إلى توحيد الشعب اللبناني في جميع مكوناته، وفصائله ،وطوائفه ، ولأول مرة في تاريخ لبنان.
2-فصل جبهة إسناد لبنان عن معركة طوفان الأقصى، وفشل في ذلك ، وهذا ماأكده سماحة السيد حسن نصر الله – يحفظه الله – قائلاً ( آياً تكن التضحيات والعواقب والاحتمالات جبهة لبنان لن تقف إلا بإيقاف العدوان على غزة، وأول رد هو تعطيل أهداف العدو الإسرائيلي).
3- إعادة المستوطنين ، فشل إعادة المستوطنين إلى المنطقة الحدودية مع شمال لبنان ، وأصبح حلم صعب المنال لدى نتنياهو ، وخاصة بعد تحدي الأمين العام لحزب الله (لن تستطيعوا إعادة المستوطنين إلى الشمال وهذا هو التحدي بيننا).
4- تنفيذ ضربة كبيرة للقضاء على المقاومة في لبنان ، والتي تحولت بفضل الله إلى نصر كبير للشعب اللبناني ، وزيادة الثبات، والتماسك والقوة والإرادة والصلابة والجهوزية ، وولدت فرصة تاريخية في توسيع المعركة إلى عمق الكيان ، وتحويل مستوطناته إلى نار جهنم، وكشف العدو الإسرائيلي على حقيقته ، وأنه العدو الأول للإنسانية ، وكشف زيف الغرب بحماية الشعوب بقيادة أمريكا، وذلك بإشتراكها في تنفيذ هذه الجرائم الإباحية الذي يقوم بها اللوبي الصهيوني اليهودي، وتضافر الجهود بين فصائل المقاومة وأحرار العالم.
وبمناسبة عيد ثورة 21 من سبتمبر عام 2014م ثورة رفض الوصايا الخارجية ( لن ترى الدنيا على أرضي وصيا) ، نقول لسماحة السيد حسن نصر الله قياداً وشعباً ومجاهدين ، نحن بجحافل جيوشنا وقوتنا الصاروخية وطائراتنا المسيرة وعدك الصادق سنداً وعوناً.
عدنان عبدالله الجنيد – اليمن