لا حرب شاملة على لبنان..لكن..
هل آن أوان رد الحزب؟!
ماجدة الحاج
ترجيح إعلاء وتيرة التصعيد الجوي الإسرائيلي لمناطق شمال وجنوب الليطاني..( يعني “تفرغ” نتنياهو الحتمي لجبهة لبنان “الرخوة” بعد “تقييد” يديه في غزة..( مع هامش أميركي له بتنفيذ ضربات محدودة في القطاع)..
الضغط الناري السائد حاليا والمتوقع ان تزداد وتيرته، هو لمواكبة الضغط السياسي الأميركي غير المسبوق على الدولة اللبنانية، لذلك لوحت بشمول الحرب المزمعة العاصمة بيروت ( لدفعها ليس الى المفاوضات المباشرة كما يظن رئيس الجمهورية( كم مرة أعلن عون قبول لبنان الذهاب نحو مفاوضات مباشرة مع الكيان.. هل رد عليه نتنياهو؟)..
إسرائيل تريد ” اتفاقية امنية” مع لبنان، تفرض من خلالها شروطا لصالحها بالكامل، بينها إنهاء دور اليونفيل في الجنوب، تخليها عن أي التزامات حيال القرار ١٧٠١، وإجبار لبنان على قبول احتلال اسرائيلي في مناطق استراتيجية جنوب نهر الليطاني..
إلغاء زيارة قائد الجيش الى واشنطن لا يمكن المرور عليه كحدث عادي ( المقصود توجيه رسالة ساخنة جدا الى الأخير ومن خلفه الرئيس عون( اداؤكم تجاه الحز-ب ضعيف جدا والوقت بات ضيقا جدا وبيانات هيكل استفزتنا)..ولربما لوحت واشنطن بأن اسرائيل ستفعل بنفسها ما عجزت عنه الدولة اللبنانية والجيش اللبناني..
نعم نعلم مدى عنجهية وإجرام نتنياهو لكن لا مصلحة له بتغيير الواقع الميداني الذي يصب كليا لمصلحة اسرائيل دون المخاطرة بحياة جندي واحد.. يعني كل ما يطلع به ” السياديون” وإعلامهم وقنواتهم المتصهينة..مجرد تهويل على الح-ز-ب وبيئته..
هذا لا يعني الا تبقى كل الاحتمالات واردة( ربطا بجهل ما قد يطرأ برأس نتنياهو.. خصوصا مع حصوله على ضوء أخضر أميركي تجاه جبهة لبنان في مقابل تقييد عملياته العسكرية في غزة..
قد يكون أقصى هذا الضوء الاخضر تنفيذ عمليات برية محدودة جنوبا..من دون استبعاد ان يفاجىء الح-ز-ب الجميع في الداخل والخارج – خصوصا اذا ما نفذت عمليات إنزال في البقاع..
“ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون”
