لاخسارة مع الله

أم محمد الوشلي

اطل علينا أسبوع الشهيد حاملاً معه ذكرى لكل بطل غادر هذه الحياة الفانية.
واطلت علينا الذكرى تجدد صدق الولاء والوفاء لدماء العظماء.
هكذا كنا ولا زلنا نزف بطل إلى روضته ونودع العشرات الذاهبون لجبهات المواجهة والبطولة، كيف لا وجدنا الإمام علي والإمام الحسين والإمام زيد الذين هم المثل الأعلى للفداء لدين الله، كيف لا ونحن الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتاكم أهل اليمن.
من خلال محاضرة سيدي القائد رضوان الله عليه عن الشهداء نستلهم الدروس العظيمة والمعاني التي تشفي صدور المؤمنين حيث تطرق حديث سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه إلى ان انه لا خسارة مع الله سبحانه وتعالى، حيث لا يوجد ما يندم عليه الإنسان فنحن عندما نرى كم أن الله جعل للشهيد فضل عظيم وفوز بالجنه حيث لا فناء فيها ولا شقى، ندرك أننا نخوض في دنياء ليست إلى كلمح البصر ثم نودعها وننتقل إلى حياة لاينفع فيها مالٌ ولا بنون.

اشترى الله أرواحهم بأن لهم الجنه وياله من فوز عظيم وشرف كبير ورفعه عاليه عند الله سبحانه وتعالى.
الشهادة هي عطاء قابله الله بعطاء كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه.
الشهيد هو ذاك البطل الذي انطلق مستبسلاً حاملاً روحهُ على كفه عاشقً للموت يتوق للقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
انطلق بروح إيمانيه وعزم حسيني مستعد أن يقدم حياته إرضاء لله عز وجل ودفاعاً عن دين الله ونصرةً للمستضعفين.
فنحن امة تابى الخنوع والإستسلام مهما كان الثمن غالياً ومهما كانت التضحيات كبيرة حتى لو استقت الأرض بدمائنا نأبى ان نركع إلى لله عز وجل

ويبقى السؤال ماذا لو إستسلمنا؟!
الن نخسر في الدنيا والأخرة؟!
ستكون النتائج مؤسفة كما هو الحال في بعض دول العرب، لأصبح وضع أجيالنا اقل ما يقال عنه مؤسف، لأصبحنا نراهم ينغمسون في الفسوق والمعاصي والذنوب ونحن مكتوفي الايدي نراهم يتفاخرون بتقليد اليهود والتصوير معهم، لكان الوضع جداً مؤسف.
ايضاً نستذكر قول الإمام زيد (والله ما كره قوماً قط حر السيوف إلى ذلوا )
لذلك فالحمدلله الذي كرمنا بهذه المسيرة المباركه وجعلنا نرى اجيالنا يتخلقون بأخلاق القرآن الكريم ويتمسكون بسيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
كما نجدد الولاء لدماء شهدائنا العظماء في اليمن وفي كل دول محور المقاومة
وعهداً منا ان نمضي على خطاهم حتى تحرير آخر شبر في الوطن العربي والإسلامي وان نأخذ بثأرهم من كل من تمادى في محاولة التعدي على بلادنا ومقدساتنا الإسلاميّة.

كاتبات وإعلاميات المسيرة