البارحة في /30/10/1983/ هزم حزب الله المارنز من لبنان وقتل 305 أمريكي؟
وفي 24/5/2000 وفي 2006 هــزم حزب الله الجيش الإسرائيلي، من لبنان وانهار جيش لحد؟
لذلك يطالب العملاء: جعجع، والجميل، وشمعون، بتســـــــليم حزب الله لسلاحه؟  
محمد محسن
الكل يدرك أن الجيش اللبناني، لوحده لا يمكن أن يحمي حدود لبنان، من العدو الإسرائيلي، ولم يستطع حمايتها في جميع الحروب، التي شنت على لبنان، لأن أمريكا حامية إسرائيل، هي الوحيدة المعنية، والمخولة بتسليح الجيش اللبناني، فهل يمكن تسليحه أمريكياً، بأسلحة قادرة على إلحاق الضرر الكبير بإسرائيل؟ حتى أن البعض كان يتباهى، بمقولة (قوة لبنان في ضعفه).
 وعملاء إسرائيل في لبنان، الذين أشرنا إليهم في العنوان، يعترضون، بل يمانعون، قبول أية قطعة سلاح من غير الأمريكي، وهناك أكثر من دولة عرضت تسليح الجيش اللبناني مجاناً، ولكنها قوبلت بالرفض، لأن أمريكا هي الآمر وهي المقرر، ولا يجوز مخالفة السيد الأمريكي.
ألم يصل الجيش الإسرائيلي إلى قلب بيروت، في عام/ 1982 ألم يتغدى شارون وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، مع بشير الجميل الرئيس المقتول، في منزل الأخير في قلب بيروت؟ ألم يبرم بشير الجميل وأخيه أمين اتفاقية 17 أيار المذلة المهينة مع إسرائيل، التي كانت سَتُحَولْ لبنان إلى مزرعة لإسرائيل؟
من هذا الواقع(الاستسلامي) ولدت المقاومة (كضرورة) اقتضتها حالة الحرب المستمرة لمواجهة العدو الإسرائيلي وردعه، وراحت المقاومة تخوض المعارك البطولية شبه اليومية، التي دفعت إسرائيل إلى الخروج من بيروت، ومن صيدا وصور،
وفي /24/5/2000 استكمل حزب الله هزيمة الجيش الإسرائيلي وطرده من لبنان كلها، وترك وراءه جنود (جيش لحد) يفرون كالجرذان، باتجاه الأراضي المحتلة.
 وفي حرب تموز / 2006 هزم حزب الله إسرائيل للمرة الثانية، مما اضطرها لطلب وقف إطلاق النار؟
وفي / 23 / 10 / 1983 / حقق حزب الله (الهروب الدموي) والهزيمة الكبرى للجيش الأمريكي من لبنان، حيث قام أحد المقاومين من حزب الله، على تفجير ثكنة المارينز في بيروت، مما أدى إلى مقتل / 241 / جندياً أمريكياً، وفي نفس العام، اقتحمت سيارة من حزب الله السفارة الأمريكية في بيروت، ودمرت الجناح الشرقي من السفارة، مما أدى إلى مقتل / 64 / مواطناً أمريكياً، فما كان من أمريكا إلا الهروب من لبنان، مع جميع قواتها، البرية والبحرية.
بعد كل هذه الانتصارات، يطالب هؤلاء العملاء الحزب بتسليم سلاحه.
لنفرض جدلاً أن حزب الله قرر تسليم سلاحه، و(لن يسلمه) فهل ستقف إسرائيل عن العدوان على لبنان؟ أم ستحوله إلى مزرعة للاصطياف؟ وتحول عملاءها هؤلاء إلى خدم عند أقدام الجيش الإسرائيلي؟ كما فعلت ولا تزال تفعل، مع عملائها جنود لحد؟
 وماذا ستفعل في مقاومي حزب الله؟ هل ستتركهم؟ أم ستحاول ملاحقتهم حيث يكونوا؟
 نعم حزب الله لن يسلم سلاحه.