نظمت القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة جماهيرية حاشدة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مدينة خان يونس (السنتيشن)، تحت شعار “نعم لوكالة الغوث… لا للتغيير ولا للتبديل”، بحضور واسع من القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية في محافظتي رفح وخان يونس، وبمشاركة عدد من قيادات وكوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وألقى عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية، الرفيق إياد عوض الله، كلمة أمام الحشد، أكد فيها على أن استهداف وكالة الغوث جزء من حملة صهيونية منظمة بمشاركة أمريكية وبعض الدول الغربية، تهدف إلى إنهاء دور الأونروا التاريخي وشطب حق العودة من الوعي والواقع الفلسطيني.

وقال عوض الله: “يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، يا أبناء المخيمات المتشبثين بحق العودة، حراس الذاكرة وصنّاع الكرامة، في الوقت الذي تتواصل فيه حرب الإبادة الصهيونية على شعبنا بكل تجلياتها، من تدمير ممنهج لمقومات الحياة واستهداف شامل للمدنيين والمنازل والبنى التحتية والمخيمات، تتسع دائرة العدوان لتشمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ‘الأونروا’، التي تتعرض لهجمة صهيونية مركزة تهدف إلى إنهاء دورها التاريخي”.

وأضاف: “منذ عام 1949، كانت وكالة الغوث الشاهد الحي على النكبة، على جريمة اقتلاع شعب بأكمله من أرضه، وإنشاء الأونروا شَكّل اعترافاً دولياً بالظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني. وكل محاولة للنيل من الوكالة أو التشكيك بدورها هي محاولة لتزوير التاريخ وإخفاء الجريمة الأصلية وهي جريمة احتلال فلسطين عام 1948″.

وأشار عوض الله إلى أن الاحتلال يسعى لضرب الأونروا بكل الوسائل، بما في ذلك قصف مقراتها واغتيال موظفيها وتشويه صورتها، ضمن خطة سياسية واضحة لشطبها من الوجود وبالتالي شطب قضية اللاجئين نفسها.

وأكدت القوى الوطنية والفعاليات الشعبية في بيانها الذي تلاه عوض الله على إن استهداف الأونروا سياسي بامتياز، ويتم برعاية الولايات المتحدة، ويهدف إلى إنهاء قضية اللاجئين وتحويلها إلى قضية إنسانية محدودة يمكن تسويتها عبر المعونات.

وأضافت ” أن الأونروا مؤسسة ذات بعد سياسي واضح، تأسست على قاعدة مسؤولية المجتمع الدولي عن نكبة الشعب الفلسطيني، وأي انتقاص من دورها يعد مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكدةً أن أي مؤسسات دولية أو إغاثية أخرى لا يمكن أن تحل محل الأونروا، لما لها من رمزية سياسية وتاريخية لقضية اللاجئين.

واعتبر عوض الله في كلمة القوى أن المساس بالأونروا هو مساس بحق العودة، ويعد خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية، وكل من يصمت عن استهدافها يشارك في محاولة محو الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الدفاع عن وكالة الغوث هو واجب كل الأحرار في العالم، وليس مسؤولية اللاجئين وحدهم، واستمرار دعم الأونروا يعني استمرار شهادة الحقيقة وصوت العدالة.

واختتم عوض الله كلمته بالتأكيد على أن “حق العودة سيبقى عنوان الصراع وجوهراً لكل معركة حتى يعود آخر لاجئ إلى أرضه، وأن القوى الوطنية والفعاليات الشعبية ستظل تدافع بكل قوة عن وكالة الغوث وتتصدى لكل مخططات إنهائها مهما كلف الثمن”.

IMG-20251104-WA0064.jpg
IMG-20251104-WA0062.jpg
IMG-20251104-WA0061.jpg
IMG-20251104-WA0067.jpg
IMG-20251104-WA0060.jpg
IMG-20251104-WA0066.jpg
IMG-20251104-WA0065.jpg