🛑 في ذكرى جريمة وعد بلفور شعبنا يرفض الوصاية نحو التحرير والعودة
يا أبناء شعبنا الفلسطيني،
يا جماهير أمتنا العربية،
يا أحرار العالم،
تحل ذكرى وعد بلفور المشؤوم هذا العام وشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مازال يتعرض لحرب الإبادة الجماعية والتدمير، وفي الضفة الغربية يتعرض شعبنا لمحاولات الاقتلاع والتشريد ومصادرة أراضيه من قبل قطعان المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال
إن المؤتمرات الثلاثة، وفي هذه الذكرى المشؤومة، وهي تدرك أن هذا الوعد باطلٌ شكلاً ومضموناً، تطالب بما يلي: أن تتحمل بريطانيا مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عن هذا الوعد ونتائجه، وأن تعتذر للشعب الفلسطيني، وأن تساهم عملياً في تصحيح هذا الظلم عبر تعويضات ومبادرات عملية لإعادة الحقوق إلى أصحابها؛ فالتاريخ لا يبرئ المجرمين، ولا تسقط الجريمة بالتقادم.
وهي تؤكد أن جوهر الصراع في فلسطين صراع وجودي بين أمتنا العربية من جهة، والمشروع الصهيوني و”إسرائيل” من جهة أخرى، وأن الشعب الفلسطيني يقف في طليعة الكفاح الوطني والعربي ضد هذا المشروع الاستعماري.
وتؤكد أيضا أن مقاومة الاحتلال حقٌّ مشروع كفلته كل الشرائع، والمقاومة بكل أشكالها، هي خيار وطني مشروع لشعبٍ يخوض معركة تحرر وطني ضد هذا الكيان الإجرامي الطارئ والمؤقت.
وتؤكد كذلك على ضرورة وقف العدوان الشامل على شعبنا في قطاع غزة، والانسحاب التام من ارض القطاع ورفع الحصار الظالم عن شعبنا بشكل نهائي.
ويهم المؤتمرات الثلاثة أن تعيد التأكيد على أن فلسطين أرضاً وشعباً هي ملكٌ للشعب الفلسطيني وحده، وهي إذ ترفض اي شكل من أشكال الوصاية على شعبنا لتؤكد أن رفضها التام لأي وصاية على شعبنا وأن الشعب هو صاحب الحق الوحيد إدارة شؤون قطاع غزة، وهذا الحق هو شأن فلسطيني خالص.
وتؤكد المؤتمرات الثلاث أن الوحدة الوطنية ضرورة مصيرية لمواجهة الإبادة ومخططات الاحتلال وتعزيز صمود شعبنا، وتتحقق عبر إعادة بناء المؤسسات الوطنية على أسس ديمقراطية، وتُرسّيخ شراكة حقيقية بين كافة القوى الفلسطينية والفعاليات الشعبية والشخصيات الوطنية في صنع القرار، ومواجهة التحديات المصيرية التي تحدق بقضيتنا الوطنية.
وفي النهاية تدعوا المؤتمرات الشعوب العربية وقواها الحيّة إلى الاندماج بكل طاقاتها وإمكاناتها في معركة الوجود ضد الإبادة والتطهير الممنهج الذي يتعرض له شعبنا، والمشاركة الفاعلة في جهود التعافي وإعادة الإعمار، والدعوة إلى إطلاق وتنسيق فعاليات شعبية ومؤسساتية لمناهضة التطبيع بكل أشكاله، ورفض أي اختراق صهيوني سياسي أو ثقافي أو اقتصادي لأمتنا العربية.
8 ندعو القوى التحررية والمؤسسات الحقوقية في العالم إلى استمرار تصعيد الحراك وتوسيعه، من أجل مواصلة الضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية والغرب لتثبيت وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على أرضه في مواجهة خروقات وجرائم الاحتلال المتواصلة، ومن أجل كسر الحصار وتعزيز صمود شعبنا، وفضح طبيعة المشروع الصهيوني بوصفه مشروعاً استعمارياً عنصرياً، وملاحقة قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، ومقاطعته على كل المستويات.
إن مرور أكثر من قرن على وعد بلفور لم يُغيّر حقيقة أن الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه، متمسك بحقه في الحرية والعودة والاستقلال، مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات.
إن المؤتمرات الثلاث تجدد عهدها بأن تبقى وفية لتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، وأن تواصل النضال مع كل قوى المقاومة الفلسطينية العربية والتقدمية حتى دحر الاحتلال وإسقاط المشروع الصهيوني، وبناء مستقبل عربي حر موحّد قائم على العدالة والسيادة والتحرر.
المجد للشهداء… الحرية للأسرى… الشفاء للجرحى… والنصر لشعبنا
المؤتمر الشعبي الفلسطيني -١٤مليون
٢٠٢٥/١١/٢
