واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ومستعمروه، فجر وصباح اليوم الثلاثاء، اعتداءاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، شملت اختطاف واعتقالات واقتحامات، إلى جانب تصعيد في أعمال التخريب والاعتداء على الأراضي والمزارعين.

ففي جنين، اختطفت قوة خاصة من جيش الاحتلال “مستعربون” الشاب مجاهد زكي صدقة (37 عامًا) من قرية عنزا جنوب المدينة، بعد أن حاصرت منزله واقتحمته فجراً. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب جنين، وداهمت عددًا من المنازل وأطلقت قنابل الغاز، واعتدت على أحد الشبان بالضرب المبرّح.

وفي الأغوار الشمالية، واصل المستعمرون اعتداءاتهم بحراثة أراضي المواطنين في منطقة الفارسية، في خطوة تهدف إلى السيطرة عليها ومنع أصحابها من زراعتها أو استغلالها.

وأشارت مصادر محلية إلى أن اعتداءات المستعمرين المتكررة تسببت بإفراغ ثلاث تجمعات سكانية بشكل كامل، وخسارة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والرعوية.

أما في الخليل، فقد أحرق مستعمرون ثلاث خيام غير مأهولة في منطقة واد الجوايا بمسافر يطا، تعود ملكيتها للمواطنين موسى وعيسى حسن شواهين، وعيسى محمد شواهين، بحسب ما أفاد به الناشط ضد الاستيطان فؤاد العمور.

كما واصل المستعمرون المدججون بالسلاح رعي مواشيهم في أراضي المواطنين وتكسير الأشجار في قرية الزويدين ببادية يطا.

وفي رام الله، هاجم مستعمرون صباح اليوم قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال المدينة، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم بعد رشق مركبة أحد المزارعين بالحجارة وإلحاق أضرار بها.

وكانت البلدة قد شهدت قبل يومين هجومًا مماثلًا أصيب خلاله مواطنون ومتضامن أجنبي بجروح ورضوض.

ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد تم توثيق 71 هجومًا من قبل المستعمرين في الضفة الغربية خلال الفترة ما بين 7 و13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، نصفها مرتبط بموسم قطف الزيتون.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ المستعمرون 7154 اعتداء تسببت باستشهاد 33 مواطنًا، وإتلاف 48728 شجرة، منها أكثر من 37 ألف شجرة زيتون، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وفي رام الله ونابلس، واصلت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات، إذ اعتقلت أربعة شبان من مدينة البيرة ومخيم الأمعري، وهم: أسيد وليد عابد، وأحمد عبد المحسن، وأسامة عبد المحسن، ومحمد خلف، بعد دهم منازلهم وتفتيشها. كما اعتقلت الشاب ليث خشان أبو سبع في مدينة نابلس، واستولت على مركبة من داخل البلدة القديمة.