أعلن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، أنه في حالة تأهب قصوى عقب تعرضه لمضايقات من سفن “إسرائيلية”، إلى جانب تكثيف تحليق الطائرات المسيرة “الإسرائيلية” كسر فوق مسار الأسطول.

وأوضح بيان للأسطول أن سفينة “إسرائيلية” اقتربت لمسافة 5 أقدام من السفينة “ألما” قائدة الأسطول، وقامت بالتشويش على أنظمة الاتصالات فيها وفي عدد من سفن القافلة، ما أدى إلى تعطيلها، قبل أن تغادر الموقع.

وأكد البيان أن الأسطول استأنف مساره باتجاه شواطئ غزة.

وأشار البيان إلى أن السفن دخلت “منطقة الخطر الشديد”، التي شهدت في السابق اعتراضات وهجمات على أساطيل مماثلة، داعيًا المشاركين للبقاء في حالة يقظة، لافتًا إلى أن إجراءات أمنية قد اتخذت تحسبًا لاعتراض محتمل.

وأكد الأسطول مواصلته الإبحار رغم التهديدات الإسرائيلية، مبيّنًا أن القافلة تضم أكثر من 42 سفينة تقل نحو 530 ناشطًا ومتضامنًا من جنسيات مختلفة، ترافقها ثلاث سفن حربية دولية (إيطالية وإسبانية ويونانية).

وكانت مجموعة من سفن “أسطول الصمود” قد انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني في نهاية أغسطس/آب الماضي، تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، محملة بمساعدات إنسانية موجهة إلى القطاع.

ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض منذ مارس/آذار الماضي، والذي أدى إلى مجاعة غير مسبوقة في قطاع غزة، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء والمساعدات، إلى جانب تهجير واسع لأهالي مدينة غزة.