تصريح صحفي
صادر عن المكتب السياسي في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أُولي البأس
بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيّد حسن نصر الله
تؤكد جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أُولي البأس أن رحيل القادة الذين واجهوا العدو الصهيوني لم يكن يوماً نهاية لمسار بل تثبيت لخطٍ أصبح جزءاً من معادلات القوة في المنطقة.
فقد شكّل استشهاد السيّد حسن نصر الله محطة بارزة في تاريخ الصراع مع الاحتلال ورسّخ حضور المقاومة كواقع لا يمكن تجاوزه أو الالتفاف عليه.
إن التجربة التي مثّلها في قيادة المواجهة مع العدو والخطاب الذي حمله والصورة التي ثبتها في الوعي الجمعي جميعها عناصر أسهمت في تحويل المقاومة من رد فعل إلى مشروع ردع واستنزاف وتوازن.
لقد أثبت أن الإرادة حين تقترن بالسلاح والعقيدة يمكنها أن تغيّر موقع الأمة من الهزيمة إلى الفعل ومن التلقي إلى التأثير.
إن الجبهة وهي تستذكر هذه المناسبة ترى أن غياب القيادات الميدانية لا يوقف مسار المقاومة ولا يلغي حضورها بل يوسع دائرة الفعل ويمنحها شرعية إضافية تستمدها من دم الذين رحلوا وهم على خط المواجهة.
إنّ القضايا التي خيضت المعارك لأجلها لا تُطوى برحيل أصحابها بل تستمر بثبات من حملوا الرسالة من بعدهم.
تجدد الجبهة تقديرها لكل من واجه العدو الصهيوني على أي جبهة وتعتبر أن استهداف القيادات ليس نهاية حضورهم بل بداية فصل جديد تُعاد فيه صياغة الردّ وترتيب المشهد بما يضمن استمرار الصراع حتى زوال الاحتلال.
جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أُولي البأس
المكتب السياسي
2025/9/27
