تصريح صحفي
🔴الجبهة الشعبية: آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكياً تتواصل بلا رادع ولا حساب والمطلوب استثمار الإجماع الدولي لوقف الإبادة وملاحقة الكيان
– تزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصلت آلة القتل الصهيونية المدعومة أميركياً ارتكاب أبشع صور الجريمة المنظمة. فقد ارتقى عشرات الشهداء في مدينة غزة المحاصرة إثر قصف استهدف نازحين قرب سوق اليرموك، واضطر الأهالي إلى دفنهم في ساحة المستشفى المحاصر، فيما يتعرض القطاع بأكمله من المنازل إلى المدارس والمستشفيات وخيام النازحين لقصفٍ متواصل لا يستثني طفلاً ولا امرأة ولا مريضاً ولا جائعاً. إنها جريمة إبادة تُرتكب على مرأى العالم المجتمعين في الجمعية العامة، بلا رادع ولا حساب، لتظل الأسئلة معلّقة: من يحاسب هذا الكيان المجرم؟ ولماذا يفشل المجتمع الدولي في وقف هذه المذبحة المستمرة بحق شعب أعزل؟.
– لا تتوقف الجريمة عند القصف وحده، بل تمتد إلى حصار خانق يحرم السكان من الغذاء والدواء والوقود، في سياسة تجويع جماعية تُشكّل جريمة ضد الإنسانية، وكل ذلك يجري أمام أعين عالم يمتلك مؤسسات مُكبلة بالفيتو والقرار الأمريكي.
– نُرحب بالإجماع الدولي الذي ظهر بمواقف المجتمع الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤيدة لفلسطين وحقه في الدولة وتقرير المصير، والمنددة بجرائم الاحتلال والداعية إلى وقف المذبحة الجارية، فيما تظهر الولايات المتحدة اليوم منفردة في الدفاع عن هذا الكيان المنبوذ الذي يعيش عزلة متزايدة حتى بين كثير من حلفائه التقليديين.
– لقد شكّل خطاب زعيم الاستعمار الأمريكي أمام الجمعية العامة غطاءً سياسياً وضوءاً أخضر لجيش الاحتلال كي يواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي، مردداً رواية كاذبة على حساب دماء الأبرياء، مما يؤكد مجدداً الشراكة الأمريكية الكاملة في الجرائم الصهيونية.
– كان من المفترض أن يكون مكان مجرم الحرب نتنياهو خلف القضبان كمطلوب للعدالة الدولية بعد أن ارتكب أفظع مجازر هذا العصر، لا على منابر الأمم المتحدة. إن استمرار سياسة الإفلات من العقاب فضيحة تلطّخ جبين المؤسسات الدولية وتُعمّق عجزها وتواطؤها.
– إن مسؤولية المجتمع الدولي في هذه اللحظة الخطيرة هي كبح جماح الإجرام الأمريكي وشراكته المباشرة في حرب الإبادة، والتحرك فوراً لفرض وقف شامل لإطلاق النار وكسر الحصار عن غزة، واتخاذ إجراءات عملية لطرد هذا الكيان من المؤسسات الدولية وتعميق عزلة نظامه، وفرض عقوبات عسكرية واقتصادية ومالية رادعة، وملاحقة قادته كمجرمي حرب أمام القضاء الدولي. إن هذا الكيان الذي بات معزولاً ومنبوذاً في العالم كله لن يردعه سوى محاصرته على كل الجبهات ومحاسبته الصارمة كنظام إبادة مجرم ومارق ومعزول ومنبوذ عالمياً.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
24-أيلول/سبتمبر-2025