لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعدوان أيلول الصهيوني على لبنان أكّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات أنّ المقاومة منعت العدوّ من تحقيق هدفه والوصول إلى العاصمة بيروت رغم كلّ الكلفات الباهظة، وأنّها بذلك حمت العاصمة من المشروع التوسّعي الصهيوني الذي بات رئيس حكومة العدوّ يجاهر به بعد مرور عام على العدوان.
بنات حيّا كل شهداء المقاومة من شهداء نسور الزوبعة وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية، موجّهًا تحية إلى الجرحى على تضحيتهم الكبيرة وصبرهم اللامحدود، وعلى وجه التحديد جرحى عدوان البيجر الذين منحوا العالم أجمع درسًا بالصلابة والإيمان والثبات.
كما حيّا بنات روح الشهيد الكبير السيّد حسن نصر الله، الذي جسّد الفداء قولًا وفعلًا، مواجهًا من ساحة المعركة حتى اللحظة الأخيرة، رافضًا التخلّي عن فلسطين، ورافضًا المساومة على الأرض وشعبها، مؤكدًا أنّ ما زرعه ستحصده الأمّة تحريرًا وعزًّا، كما حيّا بنات روح الشهيد السيّد هاشم صفي الدين، على كل ما قدّمه للمقاومة والأرض وأهلها.
هذا وعلّق بنات على كلام البعض عن جهوزية لبنان لتوقيع السلام المزعوم مع العدو مؤكّدًا أنّ أصحاب المناصب المؤقتة لا يمكن لهم تقرير مصير البلاد، وأنّ لبنان لا يمكن له أن يوقّع على وثيقة استسلامه عن الأرض والحق، وأنّ كل كلام في هذا الإطار سيرتدّ في السياسة على أصحابه فقط لا غير، قائلًا:”لم يأتِ بعد إلى السلطة من يستطيع فرض التطبيع مع العدو، ونحن على ثقة تامّة أنّ ليس هناك من يجرؤ على توريط نفسه بهكذا خطوة”.
وعشية عملية الويمبي أكّد بنات أنّ الشهيد خالد علوان رسم هويّة بيروت ولبنان الحقيقية، وظهّرها مطلقًا عملية تحرير العاصمة، وأنّه مع رفيقه حبيب الشرتوني، سيبقيان وحدهما الرمز الحقيقي لمرحلة رفض فيها لبنان الخنوع، فانتزعا الدبابة الصهيونية من بيروت كما انتزعا المشروع الصهيوني القادم في حينه للسيطرة على مؤسّسات الدولة، ولبنان لن يخرج من هذا العصر بتاتًا.