الكاتب السياسي محمد هويدي:
لو أن النظام السابق كان يتمتع بحماية إسرائيلية لما استطاع أحد إسقاطه، و لو طبع مع إسرائيل. لكن اليوم، يحكم بلاد الشام، وتم تنصيبه ملكا عليها؛ ليس دفاعا عن النظام، ولكن قولا للحقيقة: النظام لم يطبع، ولم يتنازل عن الجولان، ولم يتخل عن دعم المقاومة الفلسطينية، وأعتقد أنه كان قادرا على المواجهة، فنتهي مهزوما، ليس لأنه دكتاتوري، وإنما لأنه لم يتماشى مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية بعد غزو العراق.
أما إسرائيل، فهي حصلت على مكاسب استراتيجية مجانية وبدون عناء في عهد الشرع، ولم تحصل عليها من الأسد الأب أو الابن، ومنها:
•السيطرة على 600 كيلومتر بعد الخط الأزرق وصولا إلى دمشق،
•السيطرة على الموارد المائية،
•وثائق إيلي كوهين، ورفاة الجندي الإسرائيلي فليدمان،
•تدمير البنية التحتية العسكرية،
•القدرة على التحرك بحرية في سوريا،
•اللقاءات المباشرة مع السلطة المؤقتة.
كل هذه المكاسب و اسرائيل حزينة فمتى تكون سعيدة .؟ فعلا أرضاء اسرائيل غاية لا تدرك.!!