رحّبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، والذي دعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفض استخدام التجويع كسلاح محظور.
وأكدت الجبهة أنّ هذا البيان كان يجب أن يَتحّول إلى قرار ملزم يُجبر الاحتلال على وقف الحرب، إلا أن العرقلة الأمريكية بالفيتو، وحالة العجز الدولية كانت دوماً العائق الأساسي أمام ذلك.
وأضافت أنّ البيان يكشف مجدداً الشراكة الأمريكية المباشرة في حرب الإبادة التي تُشن على شعبنا ويُعرّي أخلاقيات الإدارة الأمريكية أمام المجتمع الدولي، حيث تقف وحيدةً في الدفاع عن قتلة الأطفال واستخدام التجويع كسلاح ضد السكان المُجوعين.
ورغم عدم إلزامية البيان، شددت الجبهة على أنه يؤكد أن العالم، بما في ذلك الدول الحليفة للولايات المتحدة والاحتلال، ومن بينها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، قد ضاق ذرعاً بالجرائم الصهيونية وبالتعطيل المتعمد لأي قرارات ملزمة لوقف العدوان.
ورأت الجبهة في هذا البيان خطوة مهمة إلى الأمام في مسار الضغط الدولي لوقف حرب الإبادة، والضغط على الولايات المتحدة التي تمتلك مفاتيح وقف هذه المحرقة، لكنها اختارت أن تكون جزءاً من العدوان والقتل والدمار. وهذا يستلزم استمرار الضغط الدولي حتى إنهاء الحرب ورفع الحصار عن شعبنا.