جدّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، تأكيده أنّ “إيران، وانطلاقًا من مبادئها العقائدية وعقيدتها الدفاعية، لم ولن تسعى أبدًا إلى امتلاك سلاح نووي”.

وأعرب بزشكيان، خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 26 آب/أغسطس 2025، عن تقديره لـ”مواقف موسكو الداعمة لحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تخصيب” اليورانيوم، واستعرض الرئيسان الإيراني والروسي، خلال الاتصال، “أبرز نقاط ونتائج محادثاته (بوتين) الأخيرة مع الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) في ألاسكا”، وفق ما ذكَرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

وأبدى بزشكيان ارتياحه لتصريحات بوتين حول نتائج محادثات ألاسكا مع الرئيس الأميركي، آملًا بأنْ “تؤدّي الاتفاقات التي تمّ التوصُّل إليها إلى حل سريع للقضية الأوكرانية”.

كما أكّد أنّه يتابع شخصيًّا تسريع تنفيذ مشروع الطريق السككي “رشت-أستارا” والاتفاقات الأخرى الموقعة بين البلدين.

وتحدَّث عن زيارته الأخيرة إلى أرمينيا، مشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أكّد له أنّ المحادثات والاتفاقات الأخيرة بين بلاده وآذربيجان والولايات المتحدة “أخذت في الاعتبار بالكامل ملاحظات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا”.

وقال بزشكيان: “أعتقد أنّ إطار محادثات 3+3 بمشاركة إيران وروسيا سيكون آلية أكثر فاعلية لحل قضايا منطقة القوقاز”.

جدير بالذكر، أنّ 3+3 هي آلية إقليمية حول الوضع في جنوب القوقاز، مؤلَّفة من ثلاث دول، هي: آذربيجان، أرمينيا وجورجيا، وثلاث دول جارة لهذه المنطقة ومؤثّرة في معادلاتها، هي: إيران، روسيا وتركيا.

من جهته، أكّد بوتين أنّ “حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تخصيب اليورانيوم أمر أساسي وحتمي بالنسبة إلى روسيا”، قائلًا: “التعاون بين البلدين في مجال محطة بوشهر النووية (في جنوب إيران) يسير بشكل مُرْضٍ، وجميع أوجُه التعاون الفني تتمّ في الموعد المحدَّد.

وممَّا يجري حاليًا؛ نقل الوقود الجديد إلى المحطة”.وأمل الرئيس الروسي بأنْ “تصل المفاوضات حول القرار (الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم) 2231 إلى نتيجة مرضية”.

 وكان مجلس الأمن قد أصدر القرار 2231 في عام 2015، والذي يدعو إلى “تنفيذ الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران و6 دول، من بينها الولايات المتحدة”.

من جهة أخرى، ذكَر بوتين أنّ محادثاته في ألاسكا “أسفرت عن نتائج جيدة”، موضحًا أنّه “إذا تم تطبيقها بالكامل، فسيتمّ حل قضية أوكرانيا”، مضيفًا: “حوارنا في هذا الاجتماع كان بالكامل حول القضية الأوكرانية”.

ووصف بوتين مسار العلاقات مع إيران بأنه “بنّاء ومتنامٍ باستمرار”، مبيّنًا أنّ “التبادل التجاري بين البلدين شهد في الأشهر الـ6 الأولى من هذا العام نموًّا بنسبة 11 في المئة، كما أنّ التعاون في المجالات الأخرى، بما في ذلك مشروع سكة حديد رشت-أستارا، يشهد تقدُّما ملحوظًا”.