افتحوا أعينكم وتأملوا المشهد جيداً وانظروا من هم المطالبون بنزع سلاح الحزب اللبناني:

  1. دونالد ترامب ورفاقه في معسكر اليمين الأمريكي المتصهين.
  2. بنيامين نتنياهو وزمرته من قادة الإحتلال والقتل والتدمير.
  3. الاتحاد الأوروبي، وفي طليعته بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الذين يتغنون بحقوق الإنسان نهارًا ويدوسونها ليلًا.
  4. الرجعية العربية الرسمية المرتمية في أحضان الشر الغربي.
  5. حزب الكتائب والقوات اللبنانية، أصحاب التاريخ الملطخ بالتحالفات المشبوهة.
  6. مفتي الدولة اللبنانية ذو المرجعية السعودية الوهابية.

جميع هؤلاء تشاركوا نشوة الفرح والابتهاج بالقرار، وعزفوا ورقصوا معًا على أنغام لحن من خارج أرض الوطن. هذا التلاقي المريب للإرادات والأهداف، وانسياق الجمهور الواسع من حمير العرب خلف أهواء الشر والإرهاب، لا يعني إلا أمرًا واحدًا:
أن الخيانة لم تعد مجرّد وجهة نظر، بل أصبحت منظومة فكرية طاغية، لها جمهورها وأحزابها ومنصاتها الإعلامية وشيوخها وداعموها ولها من ينظّر لها ويدافع عنها ومن يصدر الفتاوى لتبريرها…

أ.عامر حماد