يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزةلليوم الـ624 على التوالي، مستخدمًا القصف الجوي والبري في ارتكاب مجازر دامية أودت بحياة آلاف الشهداء وأصابت عشرات الآلاف، وسط أوضاع إنسانية كارثية وانهيار كامل في المنظومة الحياتية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، ارتفعت إلى 55,706 شهيدًا، فيما بلغت أعداد المصابين 130,101 جريح، وفقًا لأحدث تقاريرها.

وأضافت الوزارة، أنّ الفترة بين 18 مارس و21 يونيو 2025 وحدها شهدت استشهاد 5,401 مواطن وإصابة 18,060 آخرين.

وفي أحدث الاعتداءات، أُصيب عدد من المواطنين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية وسط القطاع، جراء إطلاق النار من قِبل قوات الاحتلال.

كما شنت مدفعية الاحتلال قصفًا عنيفًا على المناطق الشرقية من مدينة غزة، تزامنًا مع إطلاق النار من الآليات العسكرية باتجاه أحياء سكنية في شرق المدينة.

وشهدت مناطق الشجاعية والتفاح وجباليا شمال القطاع سلسلة غارات جوية عنيفة نفذها طيران الاحتلال، أسفرت عن تدمير منازل سكنية بشكل كامل.

وواصلت القوات الصهيونية نسف المباني في منطقة جباليا البلد، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ المناطق من سكانها.

وفي جنوب القطاع، أصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال خلال استهداف مباشر لخيام إيواء النازحين قرب منطقة “أصداء” شمال غربي خانيونس، كما كثفت الآليات العسكرية من إطلاق النار باتجاه منطقة السطر الغربي في المدينة، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف الأحياء الشمالية لخانيونس.

وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصعيد واسع ومتواصل، يعكس إصرار الاحتلال على مواصلة حربه المفتوحة ضد السكان المدنيين، في ظل صمت دولي مطبق، وتدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر.