خاص طوفان-رغم أننا نعيش في زمن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، و نرى يوميًا صور أشلاء الأطفال و النساء التي تملأ الوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا في سوريا و اليمن و لبنان من قبل الاحتلال الصهيوني ، هناك حديث عن تطبيع سوري صهيوني قريب ، و هي خطوة لم تجرؤ عليها دول عربية عميلة تاريخيًا، نتيجة هول المشهد ..
و بدأ الحديث عن التطبيع السوري الصهيوني، بتحليلات من المدركين لحقيقة المؤامرة الكونية التي حلَّت في سوريا ، و من ثم إلى تسريبات و من ثم إلى تصريحات أمريكية ، ثم ما صرح به الجولاني في فرنسا و ما نشرته وسائل إعلام تابعة للعدو حتى اعترف إعلام الجولاني نفسه ، إلا أنّ إعلام الجولاني جاء بخبر مختلفٍ عما قاله الجولاني في فرنسا.

و علق على هذا الـبـاحـث الـسـيـاسـي الـفـلـسـطـيـنـي صـالـح أبـو عـزة، فقال ‌‌‌،”‏ كذبَ الجولاني علناً أمام الصحافة في باريس، حين ادعى أن مفاوضاته مع “تل أبيب” عبر وسطاء؛ كانت مفاوضات غير مباشرة.
‏لتكشف صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم، أن المفاوضات كانت مباشرة،.
وأن ممثلي الشرع/ الجولاني، جلسوا على نفس الطاولة مع مفاوضين “إسرائيليين”، بحضور الحلوى والمرطبات.
(هل هذه هي نفس “المرطبات” ، التي رفضها الرئيس الأسد بشدة؟نراها موجودة الآن على موائد التطبيع!)

و جاءت وسائل إعلام نظام الجولاني لتؤكد الخبر إذ قالت:

عقدت ثلاث جولات محادثات غير ملزمة بين مسؤولين سوريين و”إسرائيليين” في أبو ظبي، داخل منزل شخصية بارزة بالحكومة الإماراتية.
الوفد السوري أبدى استياءه من نشاط الجيش “الإسرائيلي” واحتلال تسعة تلال داخل الأراضي السورية، وطالب بمنح الرئيس الشرع فرصة لتأسيس نظام داخلي جديد، وأشار إلى طرد إيران من البلاد.
الوفد “الإسرائيلي” شدد على رفض أي أذى للطائفة الدرزية في سورية.
على أية حال إن كانت المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة فالتطبيع خيانة عظمى..و إن كانت خطفت أو لم تخطف(م) فالإرهاب لا دين له..