استنكر 3 مستشارين كبار سابقين لوزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ما وصفوه بـ”الهجمات التي لا أساس لها” بعد أن أوقفوا عن العمل خلال تحقيق موسع في تسريب معلومات.وكان دان كالدويل، مساعد هيغسيث؛، وكولين كارول، رئيس موظفي نائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرغ، ودارين سيلنيك، نائب رئيس موظفي هيغسيث، من بين 4 مسؤولين في الدائرة المقربة لهيغسيث أوقفوا عن العمل الأسبوع الماضي.وفي حين وُضع الثلاثة في البداية في إجازة إجبارية في انتظار التحقيق وقد أصدر دان كالدويل، أحد كبار مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، بيانا مشتركا مع مسؤولين آخرين في البنتاغون يُشككون فيه في التحقيق الداخلي الذي تجريه الوزارة.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن ثلاثة من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية تمت إقالتهم مؤخرا بسبب اتهامات بتسريب معلومات سرية، وصفوا هذه الاتهامات بأنها “غير صحيحة”.
وبحسب الصحيفة فقد أكد المسؤولون الثلاثة الذين كانوا جزءا من إدارة الرئيس دونالد ترامب أن الاتهامات الموجهة إليهم “لا أساس لها من الصحة وأنهم لا يعرفون السبب الحقيقي الذي أدى إلى فتح تحقيق ضدهم.ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الثلاثة قولهم إن “مسؤولين في البنتاغون قاموا بتشويه سمعتهم عبر مهاجمتهم باتهامات غير مبررة ولا تستند إلى أية حقائق”، معربين عن “خيبة أمل كبيرة” من الطريقة التي أنهت بها وزارة الدفاع خدمتهم.وأشاروا في بيان مشترك إلى أنهم “محبطون للغاية” بسبب عدم تقديم أي توضيح رسمي بشأن طبيعة التحقيق أو ما إذا كان لا يزال جاريا حتى الآن.
وكانت صحيفة “بوليتيكو” قد ذكرت أن رئيس أركان وزارة الدفاع الأمريكية جو كاسبر، سيغادر منصبه في الأيام القليلة المقبلة على خلفية فضيحة تسريب بيانات، وسيتولى منصبا جديدا داخل الوزارة.كما تم إرسال عدد من كبار المسؤولين في إجازة خلال الأيام الأخيرة، منهم المستشار الأول دان كالدويل، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك، ورئيس أركان نائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرغ، كولين كارول، بسبب التحقيق المستمر حول تسريب المعلومات.وأوضحت “بوليتيكو” أن التحقيق الجاري يركز على تسريبات حساسة تتعلق بخطط عسكرية أمريكية حول قناة بنما، ونشر حاملة طائرات إضافية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى زيارة رجل الأعمال إيلون ماسك إلى البنتاغون، وأنشطة جمع استخباراتية لدعم أوكرانيا.
وقد بدأ البيت الأبيض في إعادة بناء مجلس الأمن القومي، باختيار مساعدين يعتبرهم كبار المسؤولين منسجمين بشدة مع أجندة الرئيس دونالد ترمب،وذكرت مصادر صحفية أمريكية بأن هذه التغييرات جاءت على إثر فضيحة تسريبات “سيغنال”، والتي تضمنت مشاركة مسؤولين في البنتاغون لمعلومات هامة عن الضربة الأميركية ضد انصار الله في اليمن. كما تأتي بعد الإطاحة بستة أعضاء من المجلس الشهر الحالي.
وبعد أن تمت إقالة 6 مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر،ووفقا لما ذكرته مصادر متعددة مطلعة على الأمر لشبكة “سي بي إس” نيوز “من المتوقع، تعيين ديريك هارفي، محلل استخبارات عسكرية وعقيد متقاعد في الجيش الأمريكي، مديرا أولا للاستخبارات”.وقد أُجبر هارفي على مغادرة مجلس الأمن القومي خلال الولاية الأولى لترامب من قبل مستشار الأمن القومي آنذاك هربرت رايموند مكماستر، بسبب اختلاف في الرؤية، وكان هارفي يشرف على شؤون “الشرق الأوسط”في ذلك الوقت.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين، تعليقا على إقالة مساعدي مستشار الأمن القومي مايك والتز في أعقاب جدل دردشة “سيغنال” الجماعية: “دائما ما نتخلى عن بعض الأشخاص، أشخاص لا نحبهم، أو أشخاص لا نعتقد أنهم قادرون على أداء المهمة، أو أشخاص قد يكون لديهم ولاء لشخص آخر”.