حذّرت بلدية غزة من التداعيات الخطيرة لحركة النزوح المستمرة من شمال القطاع، والتي تزيد من الضغوط على الخدمات الأساسية، خصوصًا في المناطق الغربية ووسط المدينة، لا سيما خدمات المياه والصرف الصحي، مما يضاعف الأعباء الملقاة على عاتقها.
وأشارت البلدية في بيانها، إلى أن استهداف الاحتلال للمرافق الحيوية في المناطق المُخلاة يعيق الوصول إليها وتشغيلها، مما يؤدي إلى تعطيلها، ويؤثر بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للسكان.
وقالت: “تزايد أعداد النازحين، إلى جانب النقص الحاد في الموارد مثل المواسير والمولدات والوقود والآليات وقطع الغيار، فضلاً عن الدمار الواسع في البنية التحتية، أدى إلى تفاقم الأوضاع الكارثية في المدينة وزيادة معاناة المواطنين، سواء المقيمين فيها أو النازحين إليها”.
وأكدت البلدية أن العدوان الصهيوني تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمرافق الخدمية، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة بسبب تعطل خدمات المياه، وتكدس كميات كبيرة من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، نتيجة منع الاحتلال الوصول إلى المكب الرئيسي، إضافة إلى توقف منظومة الصرف الصحي وما يترتب عليه من مخاطر صحية وبيئية جسيمة.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمحلية إلى تقديم الدعم العاجل، وتوفير المعدات والمواد الأساسية اللازمة لصيانة وإعادة تشغيل شبكات المياه والصرف الصحي، إلى جانب السماح بالوصول إلى مكب النفايات الرئيسي في منطقة حجر الديك، وذلك للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان.