قامت اليوم الإثنين قوة من أجهزة أمن سلطة التنسيق الأمني بمركبات مدنية بقطع طريق المطارد عبد الرحمن أبو المنى، وحاصرته عند دوار النسيم في مدينة جنين، وأطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر ثم حملته إلى المستشفى حيث تم الإعلان عن استشهاده.أبو المنى، الملقب بـ”ديناين” هو أحد أبرز المقاومين الذين خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين في الحي الشرقي بمدينة جنين حيث يسكن.

حركة حماس:

ندعو جميع فصائل العمل الوطني، والجهات الحقوقية والشعبية في الضفة الغربية، إلى التدخل الفوري لوقف نزيف الدم الذي ترتكبه أجهزة السلطة، والضغط بكل قوة لمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى توجيه بوصلتنا وتوحيد كل الجهود والطاقات لمواجهة الاحتلال وصد عدوانه الغاشم على الضفة الغربية ولاسميا جنين ومخيمها.

حركة الجهاد الإسلامي:

– بكل غضب واستنكار، ندين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي أقدمت عليها أجهزة السلطة، والتي استهدفت المطارد عبد الرحمن المنى، لتضيف فصلاً دموياً جديداً في سجل التنسيق الأمني المشين.

– هذه الجريمة التي ارتُكبت بدم بارد، وأودت بحياة مقاومٍ أفنى سنواته في مواجهة الاحتلال، تمثل تصعيداً خطيراً في سياسة سفك الدم الفلسطيني لصالح العدو.

– استمرار أجهزة السلطة في ممارسة القمع والاغتيالات بحق المقاومين، وتنسيقها الوثيق مع الاحتلال، يجعل من عناصرها وضباطها أداة طيّعة في يد العدو لملاحقة الشرفاء والنيل من المجاهدين والمقاومين.

– نحذر الأجهزة الأمنية من التمادي في جرائمها ضد المقاومة، ونؤكد أن شعبنا لن يسمح بتمرير هذه السياسات القمعية التي تهدف إلى تصفية رموز المقاومة وإضعاف الجبهة الداخلية لصالح الاحتلال.

– ندعو الفصائل والقوى الفلسطينية كافة وكل الأحرار في الضفة المحتلة إلى اتخاذ موقف حازم، والوقوف صفاً واحداً لوقف هذا النزيف الفلسطيني الذي لم يعد يُحتمل.

لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة:

– في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه على أبناء شعبنا، تُصرّ أجهزة السلطة على انتهاج سياسة القمع والملاحقة بحق المقاومين، في استهداف خطير لوحدة شعبنا وتضحياته.

– استشهاد المطارد عبد الرحمن أبو المنى بعد ملاحقته وإطلاق النار عليه واعتقاله من قبل أجهزة السلطة، جريمة نكراء تعكس حجم التواطؤ مع الاحتلال في استهداف المقاومين والشرفاء من أبناء شعبنا.

– هذه الجريمة التي تضاف إلى سجل الانتهاكات المتكررة بحق المقاومين، تمثل تعديًا خطيرًا على القيم الوطنية والأخلاقية، وخدمة مجانية لمخططات الاحتلال في ملاحقة وتصفية أبناء شعبنا الأحرار.

– استمرار هذه السياسات القمعية لا يخدم إلا الاحتلال، ويزيد من حالة الاحتقان الداخلي التي تهدد وحدة شعبنا في مواجهة العدوان المستمر.

– نناشد جماهير شعبنا الأبيّ إلى التصدي لهذه الممارسات الجبانة، والوقوف صفاً واحداً لحماية مقاومينا والضغط من أجل وقف الاعتقالات السياسية والتنسيق الأمني.