بعد توترات خطيرة ختمتها “إسرائيل” بالتهديد بإمكانية التدخل لما زعمت أنها حماية الدروز فيها، عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة جرمانا بريف العاصمة السورية دمشق.

وحذرت “إسرائيل” من أنها قد تتدخل في سوريا لحماية الدروز وذلك بعد اشتباكات دامية وقعت بمدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية أدت إلى مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، وسط توتر متزايد بين عصابات الجولاني الإرهابية والمُسلّحين المحليين.

وأصدر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات لقوات الدفاع الإسرائيلية “بالاستعداد للدفاع” عن مدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة على مشارف العاصمة السورية دمشق.وقال بيان صادر عن مكتب كاتس إن المدينة “تتعرض حالياً لهجوم من قبل قوات النظام السوري”.وقال كاتس “لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز. إذا آذى النظام الدروز، فسوف نضربه”. وأضاف: “نحن ملتزمون تجاه إخواننا الدروز في “إسرائيل” ببذل كل ما في وسعنا لمنع إيذاء إخوانهم الدروز في سوريا، وسنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على سلامتهم”، بحسب ما نقل موقع صحيفة جيروزاليم بوست “الإسرائيلية”.

وكان شخص قد قُتل وأصيب تسعة آخرون بجروح، السبت (الأول من مارس /آذار 2025)، جراء اشتباكات بين عناصر من عصابات الجولاني الإرهابية ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا قرب دمشق، على خلفية توتر بدأ الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان السبت قوله إن الحاجز أوقف الجمعة عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب “قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر”، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزاً للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة “جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار”، منبها من تداعيات حوادث مماثلة على “أمن واستقرار ووحدة سوريا”.وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه “رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون”، وتعهدوا تسليم كل من “تثبت مسؤوليته” الى “الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل”.

على اثر هذه الأحداث دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط دروز سوريا إلى الحذر من “المكائد الإسرائيلية”، بعد أن هددت بالتدخل عسكريا لحمايتهم.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن وليد جنبلاط قوله:

▪️على الأحرار في جبل العرب الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا

▪️مشروع “إسرائيل” التوراتي ليس له حدود وهي تريد التمدد٣ في كل المنطقة

▪️الاحتلال يسعى إلى مشروع تخريبي في سوريا يستهدف الأمن القومي العربي

▪️الدول العربية لن تكون بمنأى عن التخريب والتفتيت وعلى قمة القاهرة الانتباه إلى ذلك

▪️ “إسرائيل” تريد استخدام الطوائف لمصلحتها وتفتيت المنطقة

وفي نفس السياق قام الجيش الصهيوني المحتل بنشر خارطة للهجوم والسيطرة على دمشق والمحاور التي ستتقدم من خلالها.