تسعى إسرائيل لابقاء احتلالها لخمس نقاط لبنانية في الجنوب، تسمح لها بالسيطرة بالنار على مناطق لبنانية واسعة، إضافة إلى تقطيع أوصال القرى الحدودية.
وتهدف إسرائيل من خلال البقاء في هذه النقاط، لعرقلة عودة سكان القرى الحدودية، ومنع إعادة الإعمار، بهدف ابقاء منطقة عازلة خالية من السكان على طول الحدود.

إضافة إلى هذه النقاط تسيطر إسرائيل على خمس مرتفعات في الجهة الشرقية، اقامت فيها مواقع عسكرية، وتجاوزت خط الحدود إلى داخل الأراضي اللبنانية.

وبعد سقوط النظام السوري، دخلت إسرائيل واحتلت مرتفعات جبل الشيخ، وهذه المرتفعات هي ملكية مشتركة بين لبنان وسوريا، وتجاوزت القوات الاسرائيلية قمة حرمون، ووصلت إلى تلال الحمرا، وباتت على مسافة 12 كلم من خط بيروت دمشق الدولي.
وهذه تفاصيل التلال التي تريد إسرائيل الاحتفاظ بها في الجنوب، وكذلك التلال التي تسيطر عليها من جهة الشرق.

  • تلة اللبونة: تبعد 300 متر عن الحدود، وهي على امتداد نقطة B-1 تقع في خراج بلدة علما الشعب، وهي عبارة عن مجموعة غابات كثيفة وتشرف على الناقورة ومنطقة الساحل وصولاً إلى صور، وكذلك تشرف على منطقة واسعة على ساحل فلسطين المحتلة.

-جبل بلاط: يبعد 1 كلم عن الخط الأزرق، يقع بين راميا ومروحين، ويشرف على القطاع الغربي والأوسط من الجهتين الغربية والشرقية.

  • تلة العزية: تبعد 2 كلم عن الحدود، تقع جنوب غرب دير ميماس ، وتشرف على مجرى نهر الليطاني، من الخردلة وغرباً حتى شمال بلدة الطيبة، وتسمح بقطع الطريق بين كفركلا و عديسة. لكن المشكلة أن الطريق إلى هذه التلة، يحتاج لابقاء السيطرة على طريق يمر داخل بلدة كفركلا.
  • تلة العويضة: تبعد 1 كلم عن الحدود، وتقع بين العديسة وكفركلا، ولكن الطريق اليها ايضاً يمر بين منازل كفركلا، ولذلك يبدو أن إسرائيل قررت استبدالها بتلة أخرى جنوب عديسة.
  • تلة الحمامص: تبعد 1 كلم عن الخط الأزرق – تقع جنوب الخيام وتشرف على مستعمرة المطلة من جهة الشمال الشرقي، وكذلك تشرف على سهل الحولة ومزرعة سردة، وتقطع الطريق من كفركلا نحو الوزانة والمجدية.

بلإضافة إلى هذه التلال تسيطر إسرائيل منذ عام 1967 على خمس مرتفعات لبنانية، من شرق الغجر حتى قمة جبل حرمون، وهي على الشكل التالي:

١-تلة فشكول: وهي مرتفع شرق المجدية.
٢-موقع السماقة : شرق العباسية.
٣- موقع رمتا: تلة تشرف على حلتا ومزرعة بسطرة من الشرق.
٤- روسيات العلم: شرق كفرشوبا
٥- موقع السدانة أو الرادار: شرق بلدة شبعا.

التوغل الإسرائيلي الجديد

بعد سقوط نظام الاسد في سوريا، استغلت إسرائيل الوضع، وتوغلت داخل الجنوب السوري، وتقدمت من مرتفع الرادار على طول الحدود اللبنانية السورية، باتجاه مرتفعات جبل الشيخ الشمالية، وتجاوزت قمة حرمون، وبلغ عمق التوغل أكثر من عشرين كلم.


وشقت إسرائيل طريقاً يمر بغالبيته داخل الأراضي اللبنانية في الجهة الغربية لجبل الشيخ، ووصلت إلى المرتفعات المشرفة على قرى؛ بقعسم، والريمي، وقلعة جندل في الجانب السوري، وتطل ايضاً على قرى قضاء راشيا والبقاع الغربي والأوسط، خاصة راشيا الوادي، وعيحا، كفرقوق، ودير العشاير.

وأقامت القوات الإسرائيلية عدة مراكز لها، بعد أن تجاوزت قصر شبيب ووصلت إلى تلة البيرة، ويشاهد سكان المنطقة حركة كثيفة يومية للآليات والمروحيات على طول هذا المحور الاستراتيجي الهام.

٦- قمة جبل حرمون: احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام بشار الاسد، وهي بارتفاع 2814 متر، وتشرف عل معظم الأراضي اللبنانية، وخاصة وادي البقاع، وكذلك على الاردن، وسوريا وصولاً إلى حدود العراق والحدود التركية، وتسمح بمراقبة مبكرة لأي عملية اطلاق صواريخ، حتى من داخل إيران أو تركيا.

٧- تلال الحمرا: تقع على امتداد قمة حرمون لجهة الشمال، تشرف على بلدة رخلة السورية، ودير العشاير اللبنانية، وتبعد بين 12 إلى 15 كلم عن طريق دمشق بيروت، وتسمح بمراقبته وضربه بالمدفعية.

رئيس تحرير موقع “الثائر” اكرم كمال سريوي