بيان نعي مناضل مقدسي

الجبهة الشعبية تنعى رفيقها المناضل المقدسي موسى قوس حارس القدس وأحد عناوين الصمود والعناد الوطني

تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحد رموز الصمود في البلدة القديمة، الرفيق موسى قوس “سليمان”، والد الأسيرة الرفيقة شادن قوس، الذي تَرجّل جراء حريق، بعدما أفنى عمره مدافعاً عن القدس وأهلها، حارساً للبلدة القديمة، ومناضلاً لم يعرف الخضوع في مواجهة الاحتلال وسياساته القمعية.

إن الرفيق الراحل كان جزءاً من مسيرة النضال التي خاضها أبناء الجالية الإفريقية في القدس، والذين كانوا دوماً في طليعة المواجهة يدفعون ضريبة الانتماء لفلسطين من دمائهم وحريتهم، كما فعل الشهيد أسامة جدة، وكما لا يزال يفعل المناضلون محمود جدة وعلي جدة وغيرهم من الأبطال الذين لم يتراجعوا رغم القيد والقهر.

لم يكن الرفيق موسى قوس مجرد أب لأسيرة تواجه جبروت الاحتلال داخل المسكوبية، بل كان أحد عناوين الصمود والعناد الوطني، ولم تهزمه سنوات البطش والملاحقة، ولم تفلح سياسات الترهيب في زعزعة يقينه بأن القدس لا تحمى إلا بمقاومة الاحتلال. وهو اليوم يرحل تاركاً خلفه إرثاً من الصمود، ووصيةً لكل مناضل بأن الطريق إلى الحرية لن يكون إلا بالمواجهة والتحدي.

إن الجبهة الشعبية، إذ تتقدم بأحر التعازي لعائلة الرفيق الراحل، ولرفاقه وأحبته، ولأبناء الجالية الإفريقية في القدس ولعموم شعبنا ورفاقنا في القدس، تؤكد أن الاحتلال الذي يمارس كل أشكال القمع بحق الأسرى وعائلاتهم لن يفلح في كسر إرادتهم؛ فالأسيرة شادن – كما كل الأسرى الأحرار- ليست وحدها، وشعبنا المقاوم سيظل سنداً لهم حتى تحريرهم جميعاً، وإسقاط كل محاولات العدو لزرع الهزيمة في النفوس.


▪️صورة الرفيقة شادن قوس ابنة المناضل موسى قوس التي أفرجت عنها سلطات الاحتلال مساء اليوم بشرط الحبس المنزلي، بعد أن حرمها الاحتلال وسلبها حقها من وداع والدها الذي توفي فجر اليوم.

كما قامت قوات الاحتلال باقتحام مكان تجمع الجالية الافريقية بالقدس القديمة قرب باب المجلس وتعتدي على الحاضرين بالهراوات وتعتقل “ناصر قوس” خلال عزاء شقيقه.

صورة شقيق الشهيد و عم الأسيرة شادن ، السيد ناصر قوس الذي تم اعتقاله من بيت عزاء شقيقه..