بدايةً لا بد من توضيح أنه لا يوجد حمائم وصقور داخل حركة حماس؛ على الأقل في الجسم الموجود على أرض المعركة في غزة والضفة الغربية. وهذا التوضيح سببه بعض القيل والقال حول الخيار الذي أدى لانتخاب السنوار رئيساً للمكتب السياسي .
في مقاربة سريعة :
- انتخاب السنوار يعزز القرار المرتبط بمسار المعركة، ويساعد في اختصار فترة تقدير الموقف، خصوصاً منه المتعلق بالشأن العسكري وبالمفاوضات معاً .
- انتخابه رسالة مدوية للعدو الإسرائيلي بأن الخيار هو استمرار المقاومة ببعدها الميداني كأولوية تطغى على باقي الأولويات .
- انتخابه بالإجماع دون أي تحفظ او اعتراض يُظهر الحركة على أنها مؤسسة قادرة على الاستمرار على الرغم من اغتيال القادة المستمر، حيث شملت المشاورات كل المؤسسات الداخلية وعلى رأسها مجلس الشورى.
- الرسالة الأهم للعدو أن الحركة مستمرة، وأنها فكرة وليست أشخاصاً تزول الحركة بزوالهم، وهو ضرب لسياسة الاغتيال التي يتبعها العدو، وإظهار لعدم جدواها وتأثيرها، لا بل ظهور نتائج عكسية مما أراده العدو
- عمر معربوني | خبير عسكري – خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية .