-إذا كانَ يحلو للبعضِ، أنْ يربطَ أو يرهنَ موقفَ الحكوماتِ والسُّلطاتِ والأنظمةِ العربيّةِ، من العدوٍّ الصهيونيِّ، واحتلالهِ لأجزاءٍ من الأرضِ العربيّةِ، وتشريدِ أهلها، بالقدراتِ والإمكانيّاتِ الذاتيّةِ لهذهِ الحكوماتِ والسُّلطاتِ والأنظمةِ، أو بالظروفِ الإقليميّة والدّوليّةِ الحاكمةِ للمنطقةِ والعالمِ!!..
-فإنّهُ ليسَ من الصّوابِ أبداً، أن يكونَ موقفُ الشُّعوبِ والمثقّفينَ والنّخبِ، مرهوناً أو مرتبطاً بتلكَ القدراتِ والإمكانيّاتِ، أو بتلكَ الظروفِ الإقليميّةِ والدّوليّةِ!!..
-لا يمكنُ لأيِّ حكومةٍ أو سلطةٍ أو نظامٍ عربيٍّ، أنْ يقودَ أو يمرّرَ أو يتخاذلَ لتمريرِ أيِّ مشروعِ تطبيعٍ عربيٍّ مع كيانِ الاحتلالِ، ما لم يتوفّرْ حاملٌ ثقافيٌّ نخبويٌّ مهزومٌ، يشكّلُ الجسرَ الرئيسيَّ في هذا التطبيع!!..