أعاتبُ يا دمشق بفيض دمعي حزينا لم أجد شدوًّ الشحارير القدامى

ندامى الأمس…هل في الدوح أنتم أم الوطن الكبير غدى ظلاما

وكان العهد أن دجت الليالي نهبُ إلى بنادقنا احتكاما

طربتكمُ وكان الصبح كأسي وأطربكم على الليل التزاما

وما مٌدت لغير الشعبِ والكاساتِ كفي وإن مدوا بغيرهما السلاما

أتيتك والعراق دموع عيني لماذا تجعلين الدمع شاما ؟

فما عرفوا السجود ولا أحبوا ولا ذاقوا ولا عرفوا الهياما

سلام يا ندامى الأمس إني محالٌ أن أفرطً بالندامى

إذا ما تمرة علقت بأخرى فلن أملأ لغير العشق جاما

فإن أخذت لسلطانٍ تروسي فلم يملك من الطرب الزماما

فما قدمت كأسي بل تناهي الشيب يضطرما اضطراما

وذا طبع الخمور ومدمنيها وتسلك في الملامة إن ألاما

الشاعر الكبير مظفر النواب-العراق