تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد عناصر المقاومة تُشكّل تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء، وتلقي بظلالها السلبية على العلاقات الوطنية الداخلية.
وتشدد الجبهة على أن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، وأن المقاومين ليسوا خارجين عن القانون، بل هم حماة الشعب والمدافعون عنه في مواجهة جرائم الاحتلال.
وتبين الجبهة أن هذا الدور الوطني، بحماية شعبنا من جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال يفترض أن يكون أولوية بالنسبة للسلطة.
وتحذر الجبهة من أن حسابات السلطة الخاطئة تدفع الوضع الفلسطيني نحو منحدر خطير قد يؤدي إلى اقتتال داخلي، وأن هذه الحملة لن تحقق أهدافها سوى بإشعال المزيد من التوتر، لتصب في مصلحة الاحتلال فقط.
وتطالب الجبهة السلطة بالتراجع الفوري عن هذه الحملة، وسحب قواتها من مدينة جنين ومخيمها، ورفع الحصار عنها، حتى لا تنتقل هذه الأحداث المؤسفة إلى مناطق أخرى.
وتؤكد الجبهة أن الاحتلال نفسه لم يتمكن من اقتلاع المقاومة، داعيةً إلى تغليب لغة العقل والمصلحة الوطنية قبل فوات الأوان. وفي هذا السياق تدعو الجبهة إلى تشكيل لجنة وطنية لمحاصرة الفتنة وتداعياتها وإعادة الأمور إلى نصابها بما يحفظ السلم الأهلي والمجتمعي.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
16-ديسمبر/كانون أول-2024