قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 44 ألفًا و976 شهيداً، بالإضافة لـ 106 ألف و759 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 55 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.
وأفاد الجهاز، بأن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف الجوي والمدفعي، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 4 مدارس تُؤوي نازحين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 50 نازحًا في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجهاز، إن الاحتلال يلاحق النازحين من مدرسة إلى أخرى بالقصف والقتل، مضيفةً “نحن بحاجة لمنظمات حقوقية تتابع الأسلحة الخطيرة المستخدمة ضدنا. وهناك تشوه واضح في جثامين الشهداء بسبب الذخائر المستخدمة”.
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 72 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 3 آلاف شهيد وآلاف الجرحى، فضلاً عن اعتقال مئات الفلسطينيين، وفقاً لبيانات رسمية.
وعلى الصعيد الصحي، قال مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان في شمالي قطاع غزة حسام أبو صفية، إن استهدافات الاحتلال على المستشفى منذ أمس إلى هذه اللحظة لم تتوقف، والقصف متواصل على مدار الساعة.
ووصف أبو صفية ما حدث، أمس الأحد، بـ “اليوم الأسود الإضافي من الأيام السوداء التي يعيشها المستشفى”.
وأضاف: “اليوم جرى التنسيق لسيارات وزارة الصحة الفلسطينية لإخلاء بعض الجرحى من المستشفى وإدخال بعض المستلزمات، ولكن تم استهداف سيارات الإسعاف أثناء تواجد المرضى فيها بقنابل من مسيرات كواد كابتر مما أدى إلى إصابة سائقين بجراح متوسطة وأحد العاملين بالمستشفى إضافة لإصابة أحد المصابين”، مشيراً إلى أنّه “عند خروج سيارات الإسعاف تم استهداف البوابة الشمالية للمستشفى وهناك أعداد من الإصابات نقلوا إلى داخله وهناك شهداء قرب البوابة لا نستطيع نقلهم خوفا من الاستهداف المتواصل لكل جسم متحرك”.
ولفت أبو صفية، إلى أن مسيرات “كواد كابتر” تستهدف مولدات المستشفى على مدار 24 ساعة وتستهدف خزانات المياه ومحطة الأكسجين وتطلق النار على كل من يعمل في محيط هذه المناطق الداعمة للمستشفى، موضحاً أن الاحتلال استهدف اليوم المولدات الأربعة بالمستشفى وتعرضت لأضرار جسيمة، ومبيناً أن كل من يحاول إصلاح أي شيء يتم استهدافه.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بالقصف وإطلاق النار المكثف مناطق متفرقة في شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية، فيما نسفت قوات الاحتلال مبانٍ سكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا ومنطقة أبو قمر في حي تل الزعتر شمال القطاع.
وأطلقت مسيرة “كواد كابتر” النار على مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا، فيما واصلت المدفعية الصهيونية قصفها بالتزامن مع نسف مباني سكنية في محيط دوار أبو الجديان بالمشروع.
وفي مدينة غزة، ارتكب الاحتلال مجزرةً دامية عقب استهدافه منزلًا لعائلة “القرم” في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى لارتقاء 10 شهداء وإصابة آخرين، فيما وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال النار في منطقة تل الهوا جنوب غرب المدينة.
واستهدف قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال باتجاه منطقتي الصفطاوي والتوام شمالي المدينة.
ووسط القطاع، ارتقى 4 شهداء بقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة “أبو حجر” في “مربع أبو قادوس” السكني بمخيم النصيرات، فيما نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية شمال غرب النصيرات، كما قصفت مدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية مناطق شمال وغرب المخيم.
ووصل 5 شهداء بينهم طفل وأشلاء بالإضافة إلى 16 إصابة لمستشفى العودة، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط مقبرة القسام بمخيم النصيرات، كما أطلق الاحتلال قنابل إنارة في أجواء المناطق الشمالية للمخيم، واستهدفت آلياته العسكرية، بإطلاق نار مكثف مناطق شمال المخيم.
وجنوب القطاع، قصف طيران الاحتلال الحربي الطابق الثالث في مدرسة “أحمد بن عبد العزيز”؛ التي تؤوي نازحين قرب مجمع ناصر الطبي في خانيونس
وأفادت مصادر طبية بارتقاء 20 شهيدًا وإصابة العشرات؛ بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية للقصف الصهيوني الذي طال مدرسة أحمد عبد العزيز.
واستشهد 5 مواطنين وأصيب عدد آخر، مساء الأحد، إثر قصف من مسيرة “إسرائيلية” استهدف مواطنين تواجدوا عند بسطة لبيع الفلافل بجوار مسجد خالد بن الوليد في بني سهيلا.
وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال عددًا من المباني السكنية في حي الجنينة بمدينة رفح، بالتزامن مع غارات جوية متفرقة.