أصدرت العصابات الارهابية في سورية بيانًا تتوعد فيه بملاحقة الإعلاميين الحربيين السوريين الذين نقلوا أخبار الحرب في السنوات السابقة، و جاء في نص جريمة التهديد:
- نؤكد أن جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري، سيخضعون لل”محاكمة العادلة” ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورَّط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء شعبنا.
أي على غرار المحاكمات “العادلة” التي شاهدنا فعالياتها وانعقاداتها في شوارع سورية المكلومة للكثير ممن وعدوهم بعدم التعسُّف والانتقام، وبعد أن قطعِ وعود السلام والأمان مقابل الاستسلام، سحلٌ وذلٌّ وإهاناتٌ وجَلْدٌ وفي نهاية المطاف قتلٌ إما ذبحًا أو إعدامًا بالرصاص، والغطاء الشرعي لا جدال عليه فمن يقوم بكل هذا هم “رجال الله” فمن يجرؤ على نقض أمر من “الله” نَفُذَ من خلال سواعد رجاله.
نعم يا سادة.. حتى وإن لم تحملوا السلاح ولا علاقة لكم بأجهزة الدولة الأمنية أو العسكرية، يكفي بأن تكون حائزاً على درجة علمية متقدمة أو أن تكون في منصب رفيع أو موظفًا في وزارة من وزارات دولتك وأن تكون مؤيدًا لحكومة بلادك ولجيش بلادك حتى تصبح مستهدفاً وملاحَقاً اذا ما حدث في بلدك ما حدث في سورية أو ليبيا أو العراق.. بين ليلة وضحاها لا قدَّر الله، فكأنما من قاد كل تلك المشاهد شخص واحد.. ورسالته لكل مواطن عربي، لا توالِ وطنك ولا حكومة وطنك… بل لا تعمل في أي دائرة حكومية أو وزارة، فمَن كان يتوقع بأن ما حدث في سورية قد يحدث، ليس هنالك ضمانة من أحد أن تبقى حالك وحال وطنك على ما هي عليه، لا قدَّر الله.
- ختاماً: الغرب يسعى لتأمين أمن الكيان على حساب شعوبنا، ولكن دون أن يرسل جنديًّا واحدًا ودون أن يتكلَّف فهنالك من يحمل أمانتهم لكي ينال من كل أوطاننا ولكن باسم الإسلام وكأنَّ كل من يواجههم كافر محارب إلا إن كنت تحمل جواز سفر أجنبي حتى وإن كفرت علانية أمامهم، فكلنا (أقصد العرب والمسلمين) في نظر الصهاينة خطرٌ على وجودهم حتى وإن كنا في بلاد الواق واق، فالعربي الجيد هو العربي الميت كما يقول قادة الكيان، حتى وإن وقَّعت ألف معاهدة سلام معه.
اللهم إحفظ سورية وأهل سورية وجند سورية وإعلاميي سورية وكل أبنائها الأبرار المخلصين.
صلاح الدين حلس