-نعتقدُ أنَّ كلَّ ما قامت وتقومُ به المؤسّسةُ العسكريّةُ، وتحديداً ما يقومُ به أبناؤنا من القواتِ المسلحةِ الباسلةِ، على محاورِ محافظات: “حلب وإدلب وحماة”، بالتنسيقِ المدروسِ جدّاً، مع بعضِ قواتِ الأصدقاءِ، باهرٌ وهامٌّ ومنتجٌ ومدروسٌ جدّاً، وهو فعلٌ مرتبطٌ بجملةِ عناوينَ أخرى، سياسيّةٍ واستخباراتيّة رئيسيّةٍ وأساسيّةٍ، وهو ما عودتنا عليه خلالَ تلك السّنواتِ الماضيةِ من عمرِ الحربِ والعدوانِ على سوريّة..

-وواضحٌ أنَّ جيشَنا العظيمَ، ومن خلالِ عينِهِ الأمنيّةِ التي لا تغمضُ أبداً، يختزنُ طاقاتٍ وإمكانيّاتٍ كبيرةً جدّاً، وواضحٌ أكثرَ أنّهُ يمتلكُ قاعدةَ معلوماتٍ عميقةٍ للغايةِ، تغطّي جغرافيا واسعةً من المنطقةِ والإقليمِ، لهذا يجيءُ فعلُهُ محفوفاً بكثيرٍ من الصّبرِ والرويّةِ، فتكونُ إنجازاتُهُ التي بهرت العالم، ولا ينساقُ وراءَ ضجيجِ وعجاجِ قطعانِ الثيرانِ المنفلتةِ، والمدفوعةِ من قبلِ غرفِ استخباراتٍ إقليميّةٍ ودوليّةٍ معروفةٍ جيداً!!..

-فهو يخوضُ معاركَهُ بأهدافٍ مركّبةٍ وثابتةٍ، بالتنسيقِ العميقِ والواضحِ، مع مؤسّساتٍ أخرى داخلِ الدّولةِ، يعرفُ تماماً أين ينتشرُ وأين يعيدُ تموضعَهُ، وكيفَ ومتى يستهدفُ في جسمِ هذه القطعانِ، ويعرفُ أكثرَ منّا جميعاً، كيف ومتى يكونُ فعلُهُ مثمراً ومفيداً، وفي خدمةِ العنوانِ الكبيرِ للمعركةِ التي تخوضُها الدّولةُ، دفاعاً عن السّوريّينَ، وعن ترابِ هذا الوطن الغالي..

-لهذا ولغيرِهِ الكثير، أيّها السوريّونَ المنتصرونَ، ثقوا بهذهِ المؤسّسةِ المقدّسةِ، وكونوا ظهيراً لأبنائها القدّيسين، حماةِ الأرضِ والعرضِ..

خالد_العبّود..