صدر عن حزب الله بيان زف به مسؤول العلاقات الإعلامية الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي حمل على عاتقه مسؤولية الكلم فكان كتيبة برجل، وكان صوته إمتداداً لصوت سيد شهداء الطوفان السيد حسن نصر الله، فأرعد وزلزل العدو بفصاحة وثبات وصرح مراراً بعبارات خالدة مثل “المقاومة أمة والأمة لاتموت” كما تحدى مرارا كل رسائل التهديدات المباشرة وغير المباشرة بعبارة “لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات”.
علاوة على أنه لم يكن رجل ظل ولم يغب أبداً عن شاشات التلفزة ولا عن الإعلاميين، بل أنه كان يحمل هاتفه النقال برقمه المعروف بين الأوساط الإعلامية، فلم يسمح للتهديدات بأن تصنع حاجزاً بينه وبين أبناء شعبه وبيئته ولا حتى الإعلام، كان يمارس مهامه بثبات وهو يعلم بأن العدو صادق بتهديداته، كان لسان حاله بأن كلمته جهاد وأن شهادته إمتداد، وقد عبَّر سابقا بأنه يرجوا اللحاق برفاقه الشهداء، فنال الحسنيين النصر والشهادة، ولحق بركب الشهيد المقدس السيد حسن نصر الله الذي كان يعتبره أبوه.
هنيئا للعفيف ما ناله وهو أهله، كما نعزي رفاقه من بعده ونشد عل أياديهم بأن أكملوا الطريق فأنتم رجاله، وكونوا صداه وصدى من سبقه وأثخنوا في العدو ولا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون، فالكلمة الحق سلاح وأنتم أهلها.
أما العدو فإنه في كل يوم يظهر إفلاسه بأنه عاجز عن تحقيق بنك أهدافه في الميدان، وعن التقدم وإنجاز مهام، فقام بتكرار ما يبرع في فعله من إجرام، فتَتبَّع مَن لم يتخفى واستهدفه ظناً منه بأن الحق ينام.
صلاح الدين حلس