-كثيرونَ هم أولئكَ الذين يصطفُّونَ في طوابيرِ معالفِ الغازِ والكازِ العربيِّ، دعماً وتسويقاً لروايةِ التطبيعِ والخنوعِ والسّلامِ المُطعّمِ بالذلِّ والتبعيّةِ، تماماً مثلما اصطفَّ غيرُهم على ذاتِ المعالفِ، ممّن هلّلوا وتباركوا وتباهوا بـمجدِ “الرّبيعِ العربيِّ” يوماً، فقطّعوا وفكّكوا ودمّروا ونكّلوا بدولٍ عربيّةٍ عديدةٍ!!..

-كثيرُونَ هم أولئكَ الذينَ يتلقّطونَ أوساخَهم، يغازلونَ بعضاً من فُتاتِ مالِ الغازِ والكازِ العربيِّ من جديدٍ، وعلى حسابِ كراماتِهم وقناعاتِهم، ويُقوِّدُونَ على أرصفةِ السّفاراتِ وأزقةِ الغرفِ السّوداءِ، يُهَوِّشُونَ علينا من حينٍ لآخر، ويغرُفُونَ ببذاءاتِهم على مسامعنا، وأمامَ أعيننا، ويفيضونَ خسّةً وعمالةً ونذالةً!!..

-لا يعلمُ هؤلاء المعتَاشُونَ والمياومونَ والموسميُّونَ، أنَّ التاريخَ مليءٌ بأشباهِهم وأمثالِهم، وأنَّ هذا الفتحَ منَ القوادةِ وعهرِ الاسترزاقِ، ليسَ ماركةً مسجّلةً بحقّهم، أو ابتكاراً يأخذونَ بهِ براءة اختراعٍ لم يسبقهم إليهِ أحدٌ، ولا يعلمُ هؤلاء الموبُوؤونَ ولا يُدركُونَ، بأنّهم استنساخُ فصولٍ طويلةٍ من الوساخةِ والبذاءةِ والعار، والتي يضيقُ بها تاريخُ الأمم والشّعوبِ!!….

الرفيق خالد العبود عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين