نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان اصدرته مساء السبت، مزاعم صحيفة الشرق الاوسط حول مصير القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. وقالت الحركة، في بيان مقتضب، “لا صحة  لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية منسوباً إلى ما قالت إنه مصدر في الحركة، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف – حفظه الله.

 وجددت الحركة دعوتها  إلى كافة وسائل الإعلام، إلى تحرّي الدقة  والمصداقية والمهنية. وأعادت صحيفة الشرق الأوسط، نشر ادعاءات كررها الاحتلال مرارًا، ونسبتها لمصادر مجهولة، تفيد بأن قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة. وفي وقت سابق، نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية أسامة حمدان، تأكيدات سابقة لجيش الاحتلال عن اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، وقال إنه بخير وما زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة. وأضاف الحية في مقابلة مع الجزيرة “أقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويستهزئ بأكاذيبك”. وشدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أن “الأخ أبو خالد (محمد الضيف) بخير، ولا زال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة، وكل ما نُشر من إشاعات لم يدفعه إلى الوراء، وما زال في موقعه يمارس دوره، ورغم مرور أكثر من 330 يومًا من القتال لا هو ولا جنوده ولا أركانه كلت لهم عزيمة ولا تراجعت لهم إرادة”. وولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وعرف عنه شخصية محاطة بالغموض، وارتبط اسمه دائما بالحذر والحيطة وسرعة البديهة نجا الضيف من 7 محاولات اغتيال سابقة، وأصيب في بعض منها بجروح خطرة. وكان قد وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات في قطاع غزة ووعد بجائزة نقدية كبيرة بقيمة 100 ألف دولار وأكثر لمن يقدم معلومات موثوقة عن مكان وجود مسؤولي حماس، مثل محمد الضيف. ولم يظهر محمد الضيف سوى ثلاث مرات طوال عقدين صوتا وصورة معتمة، لا أحد يعرفه على وجه اليقين غير صفوة من رجال المقاومة الإسلامية (حماس)، ولا تعرفه إسرائيل إلا بتلك الصورة المعتمة والصوت نفسه، وهي تسعى وراءه منذ عقود، والجميع يعرفه رمز المقاومة في فلسطين الذي أطلق “طوفان الأقصى” بالحضور ذاته الذي بات كابوسا لإسرائيل. بصورته المعتمة تلك وصوته الهادئ والواثق أعلن محمد الضيف صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 انطلاق معركة “طوفان الأقصى” برا وبحرا وجوا بنحو 5 آلاف صاروخ طالت تل أبيب والقدس، تلاها اقتحام المقاومة مستوطنات وكيبوتسات وثكنات إسرائيلية وقتل وأسر أعداد كبيرة من الجنود والضباط، وكانت العملية غير مسبوقة بحجمها وتأثيراتها ونتائجها.