مجلس الشعب السوري.. مجلس حامية البرلمان.. مجلس البلاد الأبية.. لا لسورية فقط.. وإنما كما يشتهي كل عربي حر!
من الذي تذكر أن يصدر بياناً حول ذكرى وعد بلفور المشؤوم؟!!
من يجرؤ أن يربط مصيره بمصير فلسطين لا بل أن يقول فلسطين أولا وقبل كل شيء وخصوصاً في هذه المرحلة الضارية من المواجهة، سوى الأحرار الأباة؟!!
وسورية.. قلبهم وحضنهم وعمودهم وخيمتهم!
مجلس الشعب السوري يصدر بياناً كما لو أنه مجلس حرب ضد حلف الأعداء!!
وفي الوقت الذي يتسربل العرب بالعار فوق العار.. تقول سورية وعد بلفور استهدف سورية وفلسطين.. وفلسطين قضيتنا المركزية.. فلسطين أولا ثم جولاننا.. على عهد القائد المؤسس حافظ الأسد الذي رحل عزيزاً ولم يوقّع وعلى خطا الرئيس بشار الأسد الذي مازال وسيبقى شامخاً كحربة لاتلين في صدر العدو!!
إنه ليس مجلس الشعب السوري.. إنه مجلس الشعب الحر في كل عالمنا العربي والإسلامي!
إليكم هذا البيان الحر في زمن الخذلان والتواطئ العربي!
قال المجلس في بيان أصدره بمناسبة الذكرى السابعة بعد المئة لهذا الوعد والتي تصادف اليوم ٢/١١/٢٠٢٤:
“كأن التاريخ يعيد نفسه فالجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني الحاقد بقصفها الوحشي الهمجي للبنى التحتية والمشافي بمرضاها والمنازل بساكنيها في جنوب لبنان وقطاع غزة المحاصر في خرق واضح وفاضح وانتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ولكل ما يمت بصلة لأدنى مقومات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وبدعم سافر وصريح من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية وفي ظل صمت المجتمع الدولي عن هذه المجازر التي أدت وتؤدي يومياً إلى ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى والمصابين ومحو أجزاء واسعة من المناطق الأهلة في غزة عن بكرة أبيها”.
وأضاف المجلس: “إن أهلنا في فلسطين يتعرضون اليوم لأبشع جرائم الحرب والعدوان من خلال التصعيد العسكري الصهيوني ومحاولاته العدوانية المستمرة لتهجير ما تبقى منهم وإعادة صياغة الخارطة الجغرافية والسياسية ومحاولات إعلان القدس كعاصمة للكيان الصهيوني والسعي لإفشال الحلول المطروحة كافة ومنع إقامة الدولة الفلسطينية والاستفراد بالفلسطينيين لفرض الإملاءات السياسية المجحفة بحقهم”.
وجدد المجلس التأكيد على أن ما جرى وما يجري في سورية لا يمكن فصله عن وعد بلفور، وإن الهجمة الإرهابية الشعواء التي تعرضت لها سورية من قوى الشر والعدوان والإرهاب على مدى السنوات الماضية وما تبعها من فرض الحصارات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري الصامد جاءت لحرف سورية عن نهجها الدائم في مناصرة ودعم قضايا العرب المحقة وفي مقدمتها قضية فلسطين واستعادة الجولان العربي السوري المحتل، حيث كانت سورية وما تزال الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها أحلام وأوهام مشاريع الصهاينة والمحتلين والمعتدين.
وشدد المجلس في بيانه على أن “قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية وأننا على ثقة تامة بحتمية انتصارنا على كل ما يعترضنا من صعوبات وعقبات حتى استعادة كامل أراضينا المغتصبة بفضل وفاء شعبنا وبطولة رجال جيشنا العربي السوري وحكمة وتبصر قائدنا الرمز السيد الرئيس بشار الأسد”،
أسرة تحرير موقع طوفان