لأنها دمشق و من غير دمشق؟؟..في زمن التطبيع و العار يقيم حفلا وفاءا و انتصارا لدماء الشهداء، يلتقي فيه المقاومون الأحرار …

و المقاومون الأحرار لا يذهبون إلا عند الأحرار ، و الأحرار لا يستقبلون سوى الأحرار ، و الشهداء لا يتذكرهم سوى القادة الأغيار ..

و ها هي دمشق رغم الحصار يجتمع عندها المقاومون ..الذين تحدوا العالم بالنار..

و كأن دمشق بذلك توجه رسالة للقدس بعنوان: لن يطول الإنتظار…

شهداء محور المقاومة في جامعة دمشق اليوم والطلبة ينهلون معاني الطريق..دمشق تقيم فعالية تأبين للشهداء القادة:

……………..

فعالية التأبين للشهداء القادة هذه المرة في دمشق، أتت بحيوية مختلفة.. وعلى ضوء استمرار التضحيات النفيسة لمحور المقاومة من فلسطين إلى لبنان، وصولاً إلى إيران عبر سورية، احتشد في مدرج جامعة دمشق العريق بمئات الطلبة من مختلف الكليات، لحضور قيادات من محور المقاومة، على رأسهم السفير الإيراني في دمشق، وممثلاً عن حزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من أمناء عامين وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية.

الحفل بدأ بأناشيد دول المحور، والمحتوى في الحديث جاء عن صياغة ورسم وصناعة طريق الانتصارات عند قادة المقاومة، والشهادة عنوان الانتصار الأسمى في عقيدة أبناء وقادة المحور المقاوم الصامد.

وفي السياق تحدث السفير الإيراني في دمشق الدكتور حسين أكبري عن أهمية ما فعلته المقاومة، وعن ثقافة الشهادة في عقيدة المحور، مشيراً إلى أن هذا أهم الجوانب التي تميز محور المقاومة عن المحور المعادي له. كما أكد أن كل القادة الذين استشهدوا مهدوا الطريق للرفاق بعدهم أن يستمروا نحو الانتصار. كما أكد أن سياسة العدو الصهيوني متمثلة فقط في الإجرام، في حين أن محور المقاومة يتمثل بأسمى الإعتبارات الأخلاقية. لذلك لن ينجح العدو الصهيوني في النهاية إلا في تحقيق القتل، أما الانتصار فهو من نصيب من امتثل طريق القدس مساراً للحق.

المدير العام لمؤسسة القدس الدولية الدكتور خلف المفتاح أشار إلى رمزية مدينة دمشق أولا، والجامعة ثانياً، منوهاً أن هذا الخطاب عندما يوجه إلى جيل يحمل الرسالة يشير إلى مسألة غاية في الأهمية مضمونها أننا أمام مواجهة بين تيارين؛ تيار ثقافة الاستسلام، وتيار ثقافة المقاومة ويجب أن يحمل هذا الجيل روح المقاومة.

كما أشار إلى أن العدو الصهيوني يستثمر في فائض القوة التقنية والمعرفية ليحقق نوع من الردع، لذلك المطلوب اليوم هو أن نرتقي في هذا النوع من العلم والمعرفة ويجب الارتقاء فيها للتمكن من تحقيق التماهي بين الاديولوجية والعقيدة من ناحية والعلم والتكنلوجية من ناحية مكملة.

من الطبيعي عندما يحضر الحديث عن محور المقاومة، وعن شهداء طريق القدس يحضر على رأس الحديث سماحة الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله (قده) ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ويليه بقية الشهداء القادة في حزب الله ومحور المقاومة، والذين قدموا الأرواح فداءً لفلسطين ومن أجل تحرير فلسطين.

وهنا يشير الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة إلى معاني تحويل استشهاد السيد حسن نصرالله (قده) إلى حافز كبير للمقاومين من أجل تحقيق الإنجازات الكبيرة في الميدان، وهذا يؤكد أن ثقافة الاستشهاد تولِّد ثقافة الانتصار وتحقيقه لا محال.

كما أشار ناجي في حديثه لموقع قناة المنار أن كل شهداء محور المقاومة هم المثل لجميع الطلبة وعموم جيل الشباب جميعا ولكل الأجيال على تنوع فئاتها وأعمارها.

بدوره الدكتور ماهر الطاهر مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكد أن الاحتفاء اليوم بالشهداء في سورية العروبة هو وفاء لأرواح جميع شهداء محور المقاومة، وهي مناسبة لتجديد العهد والوفاء للشهيد القائد التاريخي سماحة السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، والشهيد القائد السنوار والشهيد إسماعيل هنية والشهيد القائد أبو علي مصطفى، وكل شهداء محور المقاومة على مواصلة الطريق حتى تحرير كامل تراب فلسطين.

منتدى شباب سيف القدس