هذا الكيان الصهيوني الذي أخذته العزة بالإثم و الذي تحكمه ثلة من رجال العصابات_ كالشيء الذي يدعى نتنياهو و غيره كسموتريتش و بن غفير _لا يعترف بالحد الأدنى من حقوق الفلسطيني بل ولا  يعترف أن الفلسطيني يملك متراً واحداً على أرضه.

رغم أن الذين أخفوا الانهزامية و الانبطاح خلف ثوب الموضوعية و المنطقية ، خاضوا شوطاً طويلاً بما يسمى عملية سلام أو حلّاً سلمياًو هي بالحقيقة عمالة و خيانةلم يحصلوا على أي شيء و كانت فائدة هذه العملية الاعتراف بالعدو و منظومة أمنية لحمايته ،و في يوليو الماضي أصدر ما يسمى ب”الكنيست” القرار الآتي: عدم السماح بإقامة دولة فلسطينية على أراضي عام 1967.

و عندما نتابع إعلام العدو  نجده كثيراً يكرس لمصطلحاتٍ كوصف المقاومة بالإرهاب و اعتباره  أجزاءً كبيرةً من الوطن العربي امتداداً لكيانه السرطاني، كما  و بدأ يروج من خلال إعلامه أن لبنان الحبيب ملك له بسردية تلمودية وضيعة ، و ظهر كثيراً ما يسمى “قادة” العدو يحملون خرائط تظهر ما يسمى بدولتهم الكبرى ، و تجلى  هذا النهج في تصريح مجرم الحرب الإرهابي  الذي يدعى “سموتريتش” الأخير الذي جاء فيه :‏”أريد دولةً يهوديةً تشملُ الأردن ولبنان وأراضي من مصر وسوريا والعراق والسعودية،بالنسبة لكبار حكمائنا قدر القدس أن تمتد حتى دمشق” أي أن سموتريتش بذلك يريد أن يفرض خرافات تلموده المزعومة على الحقيقة  بكل تبجح ، هذه الخرافات التي بنى عليها كيانه السرطاني الذي يشكل خطراً وجودياً على المنطقة ، خسِئتَ يا “سموتريتش”

و عليه ، كفاكم اعترافا بالكيان يا أصدقاء المقاومة حتى لو بغير قصد…….يتوجب ألا ننطق اسم “دولة” الكيان حتى لو بيننا و بين أنفسنا ، لماذا نقدم للكيان هدايا مجانية؟ ، لماذا لا نتمسك بالمبادئ الوطنية الحقيقية ، إنها معركة الشرف و الكرامة و الحرية فأضعف الإيمان أن نتجذر ، فنحن بعدم الاكتراث بانتقاء المصطلحات نقدم للاحتلال اللئيم هدايا مجانية ، بل نساعده على خطته الموجودة في خرافاته التلمودية .

و السؤال الأهم…….هو  لماذا أكثر قناة مشاهدة بالوطن العربي هي قناة  لا تأخذ ما ذُكر آنفاً بعين الاعتبار   ، و تذكر “دولة” الكيان و “جيش” الكيان كما يذكرها الكيان نفسه بداعٍ أو بغير داعٍ ،و دون الخوض بأسباب كثيرة ليست موضوع مقالنا فاعتراف هذه القناة بعدونا سبب كافٍ لمقطاعتها.

أضعف الإيمان تجاه المقاومين الشرفاء و تجاه الشهداء العظماء أن نسمع مقاومة و ننطق مقاومة و نتنفس مقاومة ، لا اعتراف بالعدو بقصد أو بغير قصد .

تذكروا كلمات الشهيد المثقف المشتبك باسل الأعرج عندما قال :
«إيّاك ولو لمرّة واحدة أن تنسى وجود الاحتلال، أو ترى حياتك طبيعيّة في ظل وجوده، وإن حدث ذلك؛ فأنت تزحف للخيانة». 

محمد دجاني – القدس