المنار _قُتل ٧ صهاينة وأصيب 16 آخرون بجروح متفاوتة في عملية إطلاق نار وطعن وقعت في مدينة تل أبيب المحتلة، مساء الثلاثاء، حيث استشهد منفذا العملية، وهما شابان في العشرينات من العمر من منطقة الخليل.
وأسفرت العملية عن مقتل 7 صهاينة وإصابة 16 آخرين، بينهم شخصان في حالة حرجة و5 آخرون بحالة خطيرة، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الإسرائيلية استنادًا إلى مصادر طبية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن منفذي العملية هما: أحمد الهيموني ومحمد مسك، فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن المنفذين هما محمد خلف ساهر رجب وحسن محمد حسن التميمي، وأشارت إلى أنهما ينتميان إلى حركة حماس.
وفي أعقاب العملية قرر جيش الاحتلال منع دخول العمال الفلسطينيين إلى الكيان حتى إشعار آخر، كما فرض جيش الاحتلال طوقا أمنيا على مدينة الخليل، وأغلق مداخلها واقتحم عددا من الأحياء فيها وشرع بتنفيذ عمليات اعتقال.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية إطلاق النار وقعت في موقعين، من ضمنهما محطة القطار الخفيف في ‘شديروت يروشاليم’ في يافا وكنيس في شارع غزة في تل أبيب. وتبين لاحقا أن الكنيس في شارع غزة لم يشهد إطلاق نار، وإنما تم نقل بعض المصابين إليه.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إنه التحقيقات الأولية تشير إلى أن مقاومين أطلقا النار باتجاه القطار الخفيف، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في الموقع.
وأضافت الشرطة أنها “تعاملت مع الحادث وسط إطلاق صواريخ”، في إطار الهجوم الواسع الذي شنته إيران على الكيان. وفي بيان لاحق، قالت إن المنفذين “شرعا بتنفيذ العملية في القطار الخفيف واستمرا سيرًا على الأقدام”.
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنه “في ظل الوضع الأمني، اتفقت مساء اليوم مع المفتش العام للشرطة، نشر 13 ألف متطوع من الفرق المتأهبة (ميليشيات مدنية) بشكل فوري في جميع أنحاء إسرائيل”.
ووصل بن غفير إلى موقع العملية، وقال على خلفية مزاعم إسرائيلية تفيد بأن المنفذين استخدما مسجدا يافا: “إذا تبيّن بالفعل وجود صلة بين الهجوم والمسجد، فيجب إغلاقه وتدميره. يجب التحقق من ذلك. لن نتسرع باتخاذ القرار”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منفذي العملية من غير الحاصلين على تصريح عمل في إسرائيلي، وبحسب التحقيقات الأولية فإنهما “تسللا عبر خط التماس من منطقة القدس وتمكنا من الوصول إلى مناطق الـ48”.
وبحسب القناة 12، فإن منفذي العملية وصلا من منطقة القدس إلى تل أبيب، وهناك صعدا إلى القطار الخفيف، حيث طعنا جنديا واستولا على سلاحه، وبهذا السلاح نفذا العملية.
وقال المفوض العام للشرطة، من موقع العملية: “نتعامل مع حادث صعب. لم يكن لدينا أي معلومات مسبقة عن الهجوم. نحن نعرف هوية المنفذين ونعالج القضية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)”.
وقال قائد منطقة تل أبيب “صعد المنفذان إلى القطار، نفذا إطلاق النار داخل القطار، ثم خرجا وأطلقا النار مجددًا في الشارع”.