المقاومون ليسوا وحدهم في الساحة، توجهك وتلاحمك مهم هو أمرٌ في غاية الأهمية، فمن ناحية عملية، الإشاعة التي تنتشر في ساحتنا تضرهم وتضعف الحاضنة الشعبية للمقاومة، ومن ناحية وجدانية، المقاومون يشعرون بأنهم هناك لأجلك ولأجل الوطن فلا تخذلهم بقلة الوعي، فاليوم لا عذر لمن لا يعرف دوره.
دورك في المعركة:
- اليقظة والتمييز بين الحقائق والشائعات: نحن مطالبون بألا نقع في الفخاخ الإعلامية التي ينصبها العدو لنا، فلا قناة الرأي والرأي الصهيوني (الجزيرة) تنفع، ولا قناة العبرية التي تنطق بالعربية. تمسكوا بمصادرنا وبالذين جعلوا خيار المقاومة خيارهم الوحيد، فهم متأهبون للحصور على الأخبار من مصادرها الصحيحة ودون تضليل. عدونا ذكي إعلامياً ويكذب ويسرب الأكاذيب في أي مكان يكون له فيها منصة كالقنوات التي ذكرناها.
- التحقق من الصور والفيديوهات: تأكدوا من صحة الفيديوهات والصور قبل نشرها، فالكثير من المحتوى على السوشال ميديا مضلل ومأخوذ إما من معارك سابقة أو معارك مختلفة لم تحدث في منطقتنا. بإمكانكم التحقق من الصور والفيديوهات في حالة لم تتيقنوا منها باستخدام خاصية “البحث باستخدام صورة” على محركات البحث، ويتم بوضع الصورة نفسها في البحث (للتحقق من صورة) أو بوضع صورة مأخوذة من فيديو (للتحقق من الفيديوهات) والتأكد إذا ما كانت الصورة أو الفيديو قد تم وضعهم على الانترنت مسبقاً أو متعلقاً بخبر مختلف.
- الحفاظ على الروح المعنوية: إخواننا وأبناؤنا ومقاومونا أحبابنا الآن في ساحة المعركة، فرفع المعنويات واجب، والتخاذل ليس بخيارٍ نتجه إليه، كرامةً لمقاومينا الذين يضعون الأرواح على الأكف، ارفعوا معنوياتكم بالمساندة وبمشاركة محتوى المقاومة وبالرد على الخطابات المتخاذلة وبالدعاء للمقاومين بالثبات والتسديد والنصر.
- التوعية المجتمعية: الرد على المعلومات المغلوطة والإشاعات التي تنتشر في فضاء الإنترنت هو أمر في غاية الأهمية، فالعدو يهدف إلى زرع الفتن والهزيمة والإشاعات ليؤثر على تركيز من هم في ساحة المعركة، وليؤثر على الناس ويخوفهم وليرفع من حماسة جمهوره. فالرد والمواجهة الإعلامية بالتعليقات والكتابة وبنشر محتوى المقاومة هو أمر أساسي خلف هذه الشاشات في هذه الأوقات.
- التمسك بالوحدة: شاركوا المحتوى الداعم للمدنيين الذين تركوا بيوتهم في الجنوب ليُفرغوا الساحة لأجل المقاومة، خفَّفوا عن المقاومة فخفِّفوا عنهم، شاركوا معهم أسماء الجمعيات الموثوقة وحملات الدعم المنظمة بكفاءة وابتعدوا عن أي شبهة مالية وتنظيمية، وتذكروا دائماً بأن المحور يخوض المعركة لأجل غزة ونُصرةً لها، فتحدثوا عت غزة وبطلاتها وصمودها ومقاومتها.
أنتم “الدرع” في هذه المعركة النفسية والإعلامية، وعليكم حماية من حولكم بالمعرفة والخبرة التي تملكونها، فلا تتوانوا عن البحث عن مصدر كل معلومة وخبر.
عشتم وعاشت المقاومة
هيئة تحرير موقع “طوفان”