أقام المسيحيون الفلسطينيون في قطاع غزة، مساء الأربعاء، قدّاس عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدّسة شرقيّ مدينة غزّة، في أجواء يغلب عليها الحزن، بعد عامين من حرب الإبادة الصهيونيّة التي خلّفت دمارًا واسعًا وخسائر بشريّة فادحة.
وشهد القداس محاولات خجولة لاستعادة رمزية العيد الدينية والإنسانية، وسط آثار النزوح والفقد، حيث زيّن المشاركون شجرة ميلاد صغيرة وأشعلوا الشموع على وقع تراتيل خافتة.
وقال مشاركون إن الفرح هذا العام يبقى منقوصًا رغم توقّف الحرب، معبّرين عن أملهم بأن يشكّل العيد بداية لمرحلة من السلام والاستقرار، بعد معاناة طويلة عاشها سكان القطاع.
وخلال عامي العدوان، تعرّضت كنيسة العائلة المقدّسة لعدّة استهدافات صهيونيّة، أسفر آخرها عن سقوط شهداء وجرحى، فيما استشهد 20 مسيحيًّا واستُهدفت ثلاث كنائس رئيسية في غزة مرارًا.
