■ حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مما أوردته الأقمار الصناعية من منشآت وتحصينات بدأت قوات الاحتلال بتشييدها في شرق القطاع، خلف الخط الأصفر، بما يشير إلى نوايا للإقامة الدائمة لقوات الاحتلال في تلك المناطق، وكانت الصحف الإسرائيلية قد أكدت في السياق نفسه، أن جيش الإحتلال أقام في شرق القطاع تحصينات، واستكمل نسف المنازل التي ما زالت دون تدمير، وشقّ سلسلة من الطرق في إطار خطة عسكرية، لانتشار دائم في المنطقة، وفقاً لخطط انتشار ترتبط بخطط هجوم ومناورات ميدانية.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن هذه الخطوات تؤكد، مرة أخرى، حقيقة نوايا جيش الاحتلال من خطة القطاع، ومن القرار 2803، وإتفاق وقف الحرب ووقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب.
ولفتت الجبهة الديمقراطية النظر إلى أن ما يجري في شرق القطاع من إنشآت عسكرية إسرائيلية، يشبه المواقع التي أقامها في جنوب لبنان، بذرائع واهية، منتهكاً بذلك القرار 1701، كما يشبه هذا الأمر ما بدأت قوات الاحتلال تشيده في مناطق توسع الاحتلال وتجاوز خط الفصل لعام 1974 في جنوب سوريا، والتي كان رئيس الفاشية الإسرائيلية قد تفقدها، زاعماً أنها من أجل حماية إسرائيل من التهديدات التي تتعرض لها، في تزييف فاقع للواقع، يجعل من دولة الاحتلال ضحية والدول صاحبة الأرض المحتلة أطراف عدوانية.
كما لفتت الجبهة الديمقراطية إلى تصريحات كان قد أدلى بها رئيس هيئة أركان العدو، مدعياً أن جيشه المنتشر في القطاع وجنوب سوريا ولبنان، مهمته الدفاع عن حدود البلاد في إشارة ورسالة ذات محتوى خطير، تريد إبلاغ الأطراف المعنية أن إسرائيل لن تنسحب من كل الأراضي التي تحتلها، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في قطاع غزة، وهي مواقف تنذر بأن جيش الاحتلال وقيادته الفاشية ما زالوا عند مشروعهم الفاشي الإستعماري، وإن رضوخهم في المرحلة الأولى لخطة القطاع، ما هي إلا مناورة تخفي خططاً من أجل نسف الاتفاق وإدامة الاحتلال لشرق القطاع، باعتباره إمتداداً أمنياً لما سمي «غلاف غزة» ■

الإعلام المركزي
23\12\2025