ترامب ونظرية النفط في فنزويلا  اصبح  نفطا امريكيا بعدطرد الشركات الامريكية من البلاد!
كاظم نوري
هناك العديد من مبتكري النظريات والعلماء  في الحياة منها نظريات علمية واقتصادية وسياسية وهناك اسماء كثيرة  لمعت  بهذا الشان  وفي عصرنا الحاضر برز عالم جديد هو ” رئيس الولايات المتحدة” دونالد ترامب ونظريته تتعلق بالنفط لانه شغوف بهذه المادة السوداء سود الله صفحات تاريخه الذي يغرق ب” البلطجة” وسرقة ونهب ثروات الشعوب الاخرى؟؟
النظرية  الترامبية  تقول ان طرد الشركات الامريكية التي تحتكر استغلال النفط في الدول الاخرى من تلك الدول يبيح للولايات المتحدة ان تغزو تلك الدول وتحتلها لان النفط اصبح ملك بلاده؟؟
قالها ترامب وهو يهدد ويعربد بان نفط فنزويلا هو نفط بلاده لان كاركاس طردت الشركات الامريكية من البلاد.
هذه ربما المرة الاولى التي يعرف بها العالم ان طرد الشركات الامريكية  التي تستثمر النفط من اي بلد يعني احقية الولايات المتحدة بغزو واحتلال ذلك  البلد لان النفط اصبح ملك الولايات المتحدة ؟؟
ماذا عسى السوداني ان يرد على هذه  النظرية بعد ان سلم كل المواقع والحقول النفطية في العراق الى شركات امريكية  وحتى حقل القرنة وتاريخه العريق حيث تديره احدى الشركات الروسية تم تسليمه الى شركة امريكية؟؟
العراق لايحتاج الى تكرار عملية الغزو لان الوجود الامريكي يكفي وان السوداني ادى المطلوب منه لعله يحظى برئاسة الحكومة مرة اخرى ” وطز يثروات العراق وشعبه وحتى ارضه ” المهم سلامته وسلامة بقية الحرامية من الذين اتى بهم المحتل منذ عام 2003 وسخرهم لخدمة مشاريعه ومخططاته ؟؟
السوداني كما يبدوا سبق اعلان ترامب   بالاعلان  عن نظريته الجديدة وقد قرا الرسالة في اول لقاء له معه  في مؤتمر شرم الشيخ عندما قال ترامب وهو يصافحه ” هناك كميات كبيرة من النفط في العراق “.
 العراق كما هو معروف تقدم الصفوف في كميات النفط المصدرة للولايات المتحدة  وفق ” اوبيك” خلال الفترة الاخيرة وتجاوز حتى السعودية كما اكدت  تقارير موثقة.
 لقد بانت  حجة ترامب واكذوبته  مفضوحة بانه ارسل القوات والاساطيل الحربية  وفرض حصارا على فنزويلا  برا وبحرا وجوا بسبب تهريب المخدرات التي تغرق بها بلاده بعدالكشف  عن  نظرية” نفط فنزويلا” هو نفط الولايات المتحدة  لانها طردت الشركات الامريكية من البلاد.
 حتى وصف ” فنزويلا” وقيادتها بانهم ارهابيون لاغرابة من ان يتحول الارهابي الدولي الملاحق  الى ” رجل شجاع”  وتستقبله واشنطن بالاحضان ” ابو محمد الجولاني” مثالا” .
 وان يتحول المناضل  والمدافع عن  حرية شعبه وعن وطنه الى ارهابي ؟؟
 من يدري ربما غاص ترامب في اعماق  البحر الكاريبي ليجد ان  ينابيع النفط قادمة من بلاده التي تبعد الاف الكيلوترات عن فنزويلا وليس دولة مجاورة لها ؟؟
انه استهتار ما بعده استهتار واستخفاف بكل دول العالم  وشعوبها  وحتى بالعقول ؟؟؟