رغم الإبادة في غزة وأمور كثيرة لا حصر لها، إلا أن الجولاني مصر على بناء علاقات مع الكيان الصهيوني،إذ كشفت القناة 14 التابعة للعدو اليوم الخميس، عن مفاوضات جارية بين سوريا والاحتلال للتوصل إلى صفقة لبيع الغاز،الغاز الذي هو ملك للشعب السوري، على غرار الصفقة التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مع مصر، بقيمة 112 مليار شيكل.
وأوضحت القناة التابعة للعدو أن “إسرائيل” وضعت شروطا ومطالب لإتمام صفقة الغاز مع سوريا، مضيفة أن الأولى ستطلب تنازلات سياسية سورية، وقد تشمل الاتفاق على نزع السلاح من مناطق واسعة من الأراضي السورية القريبة من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت القناة إلى أن هذه الأنباء تتزامن مع فترة تشهد تغييرات كبيرة في الشرق الأوسط، والتي منها اتفاق بيع الغاز لمصر.
يأتي ذلك عشية مصادقة نتنياهو على اتفاق في مجال الغاز الطبيعي مع مصر، وُصف بأنه “أكبر صفقة غاز” في تاريخ الاحتلال، في حين لم تعلق مصر بعد على هذا الإعلان.
وفي كلمة متلفزة رفقة وزير الطاقة إيلي كوهين، قال نتنياهو “صدقنا مع مصر على أكبر صفقة غاز في تاريخ إسرائيل”، موضحا أن قيمة الصفقة تبلغ 112 مليار شيكل (نحو 35 مليار دولار).
وقال إنه تمت المصادقة على الصفقة مع شركة شيفرون الأميركية بعد أن “ضمنت مصالح إسرائيل الأمنية والحيوية”، بدون تقديم توضيحات بهذا الشأن.
ويعتقد مراقبون أن مفاوضات صفقة الغاز بين “إسرائيل” وسوريا، قد تأتي في إطار التواصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين، بالتزامن مع عزم نتنياهو إبلاغ الولايات المتحدة خلال أيام بممثل تل أبيب الجديد في المفاوضات مع دمشق، خلفا لوزير الشؤون الاستراتيجية المستقيل رون ديرمر.
ونقلت القناة “12” عن مسؤولين أمريكيين اثنين إن نتنياهو “أبلغ المبعوث الأمريكي توم باراك في اجتماعهما الاثنين أنه سيعين ممثلا للمفاوضات مع سوريا ليحل محل ديرمر، الذي قاد الملف حتى استقالته”.
وأجرى ديرمر الذي استقال في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أربع جولات مفاوضات بشأن اتفاق أمني مع دمشق، لكن المحادثات توقفت قبل أسابيع بعد استقالته.
يا للعار
