هل تذوب السلطة بمشروع دولي يطمس هويتها لقاء إمتيازات؟
قال الباحث السياسي أمير مخول إن ما يسمى “إصلاحات” مطلوبة من السلطة الفلسطينية ليست مجرد متطلبات إدارية أو تقنية بل في جوهرها اشتراطات سياسية ذات بعد استعماري.
وأوضح مخول في تصريح أن الإصلاحات تهدف إلى إعادة “هندسة ثقافية وذهنية” للشعب الفلسطيني، ومن أبرز مظاهرها المطالبة بتغيير المناهج الدراسية.
وأوضح مخول أن الاشتراطات تسعى لخلق جيل منسجم مع رواية الاحتلال ومنفصل عن ذاكرة النكبة والمقاومة، ما يجعلها أدوات لإعادة تشكيل الوعي الجمعي.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تظهر استعدادا للتأقلم مع هذا النموذج لتكون “سلطة دولة” أكثر منها سلطة تحرر وطني، ما يضع علامات استفهام حول أولوياتها وتوجهها المستقبلي.
ورأى مخول أن مستقبل فلسطين لا يمكن أن يبنى من خلال استجابة السلطة لشروط الغرب إنما يجب أن يمر عبر البعد العربي وحاضنته.
واعتبر أن الموقف العربي اليوم هو مصدر القوة الأهم، خاصة مع تصاعد الحراك الدولي الذي وضع “إسرائيل” في عزلة خانقة.
وبين مخول أن أي مشروع لإعادة الإعمار أو التمويل يجب أن يكون بقيادة عربية واضحة لضمان الاستقلال الوطني ومنع أي وصاية دولية مرفوضة.
