شهدت مدن وبلدات عدة بالضفة الغربية المحتلة حملة اقتحامات واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال، حيث اقتحمت القوات بلدة بيت أُمّر شمال الخليل، وداهمت عددا كبيرا من منازل المواطنين، وحوّلت بعضها إلى ثكنات عسكرية، ومنعت التجوال داخل شوارع البلدة.

وأسفرت تلك المداهمات عن اعتقال أكثر من 40 فلسطينيا من البلدة خلال ساعات الليل.

ووفق شهود عيان، تعرّض المعتقلون للضرب المبرح أثناء اقتحام الجيش بعد احتجازهم في ساحة ملعب رياضي وسط البلدة، حولته قوات الاحتلال إلى مركز تحقيق واستجواب ميداني.

كما أفادوا بأن قوات الاحتلال اقتحمت منازل أقارب الشهيد عمران الأطرش في مدينة الخليل واعتقلت عددا منهم.

ويُعدّ الأطرش أحد منفذي عملية الدعس والطعن عند مفترق غوش عتصيون جنوبي الضفة، الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة 3، أحدهم حالته حرجة.

وفي الخليل أيضا، أصيب 3 فلسطينيين من أسرة واحدة مساء الأربعاء، في اعتداء نفّذه مستوطنون قرب المنطقة المعروفة بـ”ظهر الهوية” المحاذية للطريق الالتفافي رقم 60.

وقال المواطن فيصل القواسمي، إن مجموعة من المستعمرين هاجمت والده ووالدته وشقيقه، مما سبب لهم إصابات في الرأس وكدمات متعددة، ونُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان في بلدة قباطية، كما نفذت وحدة خاصة للاحتلال عملية تسلل إلى أحد المنازل في البلدة واعتقلت شابا.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المستشفى الوطني، كما اعتقلت شابا من بلدة بيت فوريك، إضافة إلى اعتقال آخر من قرية سالم أثناء مداهمة منزله.

كما شهدت بلدة بيت فوريك سلسلة مداهمات لمنازل المواطنين في الصباح.

وفي مدينة البيرة، اقتحمت قوات الاحتلال حيّ أم الشرايط، ما أدى إلى اشتعال مركبة وسط المدينة عقب سقوط قنبلة مضيئة أطلقها الجنود خلال عملية الاقتحام.

ونفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات في عدة أحياء بمدينة قلقيلية، منها حي القرعان، واعتقلت شابا من حي النقار.