الجواسيس هم التهديد الأخطر على الشعوب.

زينب أحمد المهدي

قال تعالى “وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ”

نشاهد اليوم كيف يتحرك العدو بقوة لدعم الشبكات التجسسية التي تُعدّ صمام الأمان لأجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، والتي يديرها من داخل الأراضي السعودية.

هذه الشبكات تستهدف كل القطاعات: السياسية، والبنى التحتية، والاقتصادية، والعسكرية، والتعليمية، والثقافية، والمراكز الزراعية والصحية في الدول العربية والإسلامية.

وفي اليمن على وجه الخصوص، يقدّم العدو دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا وعسكريًا لهذه الخلايا، في محاولة لتحقيق نصر واحد. لكن بفضل الله، وبعزيمة أحرار اليمن، يتم القبض على هذه الخلايا الصهيو-أمريكية-سعودية-إماراتية، وتفشل كل مخططاتهم بفضل الله وبفضل وعي الشرفاء من أبناء اليمن، في الجيش، واللجان، والمواطنين الذين يحملون الغيرة والحمية على أرضهم وعرضهم، ويرفضون بصوت عالٍ أن يخضع اليمن للعدو مهما كانت التضحيات.

لقد سمعنا اعترافات هؤلاء الخونة الجواسيس، الذين أقرّوا بجمع المعلومات وتنفيذ ما يُطلب منهم. العدو وزّع هذه الخلايا إلى أقسام: منهم من يخترق خصوصيات الناس ويبتزّهم، ومنهم من يرصد المواقع ويزرع الأجهزة ويصوّر، لتسهيل تنفيذ المهام العدوانية.

الدمار والخراب الذي تشهده البلدان العربية والإسلامية أساسه هؤلاء العملاء الخونة، الذين باعوا شعوبهم مقابل المال المدنّس من العدو، وبثمن بخس.

هنا نؤكد أن الجواسيس الخونة هم تهديد عالمي وكارثة على الشعوب. وإذا لم يتم القضاء عليهم، فإن هذه الشبكات ستستمر في سرقة المعلومات الحساسة، ما يؤثر على الأمن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، بل وعلى مقومات الحياة نفسها.

العدو لن يهدأ له بال، فهو يسعى لنشر سُمّه في المنطقة عبر شبكات التجسس. فمتى ستصحو الأمة العربية والإسلامية من غفلتها؟ متى سنرى موقفًا عربيًا شامخًا في وجه الشيطان الأكبر والعدو الصهيوني، الذي لا يردعه إلا الضربات القوية الموجعة؟

على العالم أن يتعلّم من أحرار يمن الإيمان والحكمة، كيف يواجهون عدوًا متغطرسًا، يراقب كل تحركاتهم، وهم مستعدون للمواجهة بكل شموخ وإصرار، لتحرير وتطهير كل شبر من اليمن من دنس العدو الصهيوأمريكي ،والسعودي الإماراتي، وتطهيره أيضًا من العملاء الخونة. فاليمن لا يقبل المرتزقة، ولا من باع دينه وعرضه مقابل الريالات.

الشبكات التجسسية هي السرطان المنتشر في أوساط المجتمعات، تحركها الأجندات الأمريكية والإسرائيلية.

ولا نامت أعين الجبناء.

كاتبات وإعلاميات المسيرة