عاش آلاف النازحين في قطاع غزة ليلة صعبة إثر هطول أمطار غزيرة لساعات متواصلة، أدت إلى غرق مئات الخيام البالية في العديد من مناطق القطاع. حاولت الأسر حماية أطفالها وممتلكاتها القليلة من المياه التي اخترقت كل شيء، وسط ظروف قاسية وشحّ الإمكانيات.
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن فرق الدفاع المدني تعاملت مع عشرات الحالات لغرق الخيام في مخيمات النازحين بمناطق متفرقة في مواصي خانيونس.
كما أفاد شهود عيان بأن الأمطار أغرقت عشرات الخيام في مختلف أرجاء القطاع، مما اضطر النازحين إلى نقل أطفالهم نحو ممرات ضيقة بين الخيام، في حين قضى كثيرون الليل في محاولة حماية الأغطية المبتلة ومنع تسلل المياه إلى داخل الخيام.
ومنذ فجر الجمعة، تتأثر الأراضي الفلسطينية بمنخفض جوي قوي، صاحبته كتلة هوائية باردة ورياح نشطة وأمطار غزيرة، ما زاد من معاناة أكثر من مليون ونصف نازح في قطاع غزة، بعد أن أغرقت الأمطار معظم الخيام المؤقتة التي يأوي إليها النازحون.
وتوقّعت دائرة الأرصاد استمرار تأثير المنخفض الجوي حتى نهاية يوم السبت، في ظل ظروف معيشية صعبة داخل مخيمات ومراكز إيواء لا تصلح لتحمل قسوة الشتاء. وأشارت مصادر محلية إلى أن مياه الأمطار أغرقت خيام النازحين في مناطق النفق والدرج واليرموك والزيتون ومخيم الشاطئ في مدينة غزة، إضافة إلى مناطق في المحافظة الوسطى، حيث شهدت دير البلح انهيار العديد من الخيام في منطقتي البركة والبصة، وحول البنك الإسلامي قرب شارع صلاح الدين.
وأكد الدفاع المدني أن حوالي نصف مليون أسرة تعيش في ظروف قاسية داخل المخيمات ومراكز الإيواء، بينما قدّر المكتب الإعلامي الحكومي حاجة القطاع لما يزيد عن 250 ألف خيمة جديدة و100 ألف كرفان لتوفير الحد الأدنى من المأوى الآمن للنازحين.