اعتبر برّاك أن «التزام الشرع أمام الرئيس دونالد ترامب بالانضمام إلى التحالف ضد داعش، يمثل إطاراً تاريخياً لانتقال سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب».

رأى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك أن هذا الأسبوع يمثل نقطة تحول حاسمة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط وفي التحول الملحوظ لسوريا من العزلة إلى الشراكة، في إشارة إلى الزيارة «التاريخية» للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

وقال، عبر منصة «أكس» إن «التزام الشرع أمام الرئيس دونالد ترامب بالانضمام إلى التحالف ضد داعش، يمثل إطاراً تاريخياً لانتقال سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «دمشق ستقوم الآن بمساعدتنا بشكل فعال في مواجهة وتفكيك بقايا داعش والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستظل شريكاً ملتزماً في الجهود العالمية لضمان السلام».

وكشف برّاك عن جلسة ثلاثية محورية مع وزراء خارجية، أميركا ماركو روبيو، وتركيا حقان فيدان، وسوريا أسعد الشيباني، رُسمت خلالها «المرحلة التالية من الإطار الأميركي التركي السوري: دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد، وإعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز التوافق الذي يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن مختلف قضايا الحدود اللبنانية».

وأضاف أن «قدرة الخصوم السابقين على أن يصبحوا حلفاء أقوياء ليست أمراً جديداً على التاريخ أو على هذه المنطقة»، قائلاً إن «الجديد والاستثنائي هو أن دول المنطقة نفسها تحقق ذلك، لا بتكليفات وإملاءات غربية».

وختم برّاك بدعوة الكونغرس إلى اتخاذ خطوة «تاريخية» وإعطاء سوريا فرصة حقيقية متمثلة بالإلغاء الكامل لقانون قيصر… وتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، وتمكين الشعب السوري وجيرانه الإقليميين ليس فقط من البقاء، بل من الازدهار أيضاً».

وجاءت تصريحات برّاك غداة إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عن انضمام سوريا رسمياً إلى صفوفه ليل أمس بصفتها العضو التسعين فيه، بعدما جرى الاتفاق على هذه الخطوة خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض الاثنين.